أدانت مؤسسة "المصدر" للصحافة والنشر" اليوم الأربعاء، اختطاف مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أحد موظفيها في أكتوبر من العام الماضي، وإخضاعه للتعذيب المستمر. وقالت المؤسسة في بيان لها إن "الزميل محمد الصلوي عمل في صحيفة المصدر الورقية اليومية مراجعاً لغوياً لمدة عامين قبل أن يوقفها الحوثيون ويصادروا كل تجهيزاتها". وأوضحت "اختطف الحوثيون محمد الصلوي قبل حوالي سبعة أشهر من نقطة أمنية تابعة لهم في الراهدة بينما كان متجهاً إلى عدن لمطالبة الحكومة هناك بدفع راتبه، عندما وجدوا في جيبه بطاقة متعلقة بعمله في وكالة الأنباء اليمنية سبأ". وأضافت "كما حدث مع زملاء سابقين طلب منا أقاربه وزملاؤه الصمت وعدم تحريك الموضوع إعلامياً حتى يتمكنوا من إقناع الحوثيين بالإفراج عنه، إلا أنهم فشلوا في ذلك، رغم أن الحوثيين وعدوا أكثر من مرة بذلك، لأنه ليس عنده شيء فلم يعد يمارس أي عمل منذ الإجهاز على كل ما له علاقة بالإعلام والصحافة في مارس 2015". وأفاد البيان إن الحوثيين نقلوا الزميل محمد الصلوي إلى سجن تابع لهم في مدينة ذمار وتعرض خلال الفترة الماضية لتعذيب نفسي وجسدي، ويواصلون احتجازه في ظروف سيئة. وأشار البيان إلى أن مسلحي الجماعة وضعوا الزميل الصلوي لدرجة لفترة في زنزانة تضم مختلين عقلياً ومرضى نفسيين كنوع من التعذيب النفسي له. وطالبت "المصدر" بالإفراج عنه فوراً، وجددت مطالبتها "بالإفراج عن الزميلين توفيق المنصوري ويوسف عجلان المحتجزين لدى المليشيات وعن كل الصحفيين وأصحاب الرأي الذين يقبعون في سجون الإنقلابيين بسبب عملهم أو موقفهم من الإنقلاب". وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف اليوم الأربعاء، دعت "المصدر" جميع المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الصحافة والحريات العامة إلي التضامن مع الزملاء المختطفين والضغط علي الحوثيين وقوات صالح للإفراج عنهم. وذكرت "إن جريمة اختطاف الزملاء الصحفيين لا تطال المختطفين بتغييبهم في السجون فقط لكنها تطال أسرهم التي تعيش معاناة إنسانية بالغة السوء بسبب تغييب العائل الوحيد في ظروف معيشية واقتصادية بالغة الصعوبة دون أن تلقى مساندة من أي جهة خصوصاً أن كل الصحفيين المختطفين فقدوا أعمالهم في المؤسسات الخاصة أو توقفت مرتباتهم في المؤسسات الحكومية". وكان الحوثيون قد اقتحموا مقر المؤسسة في 26 مارس من العام 2015، ليفقد العشرات من موظفيها أعمالهم، بينما انتقلت هيئة تحرير "المصدر أونلاين" إلى خارج البلاد، خصوصاً مع التهديدات المتواصلة للصحفيين.