اتهم زعيم المتمردين الحوثيين السلطة بممارسة حملات اعتقال لأنصاره بدلاً عن الإفراج عنهم بناءً على الخطاب الذي ألقاه الرئيس صالح في الذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة المباركة، "والذي لم يتم منه شيء حتى الآن". حد قوله.
وقال عبدالملك الحوثي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي اليوم الأحد -تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه- "بينما ينتظر المجتمع من السلطة الإفراج عن المعتقلين بناء على خطاب 22 مايو الذي لم يتم منه شيء حتى الآن، تتجه السلطة إلى ممارسة حملات الاعتقالات من جديد".
وأضاف أن السلطات الأمنية اعتقلت يوم أمس اثنين من أنصاره في منطقة المزرق بمديرية حرض مع سيارتيهما من نوع (هايلوكس) ويدعيان "غالب عيسى الجرادي، وعلي عيسى الجرادي".
وألمح الحوثي إلى احتمال وقوع جولة جديدة من الحرب في صعدة بسبب "أخطاء السلطة". وقال "تأتي هذه التصرفات لتؤكد أن حليمة كعادتها القديمة ولم تتجاوز مراحل الخطابات إلى التنفيذ على أرض الواقع، بل تكرر نفس الأخطاء بذات الأسلوب الذي يسبق كل جولة من جولات الحرب".
وأكد الحوثي أن معالجة مخلفات الحرب لن تحلها الخطابات ولا الادعاءات التي "تفتقد إلى المصداقية والحقيقة"، مجدداً اتهامه للسلطة بممارسة حملات اغتيال ضد أعضاء الجماعة ونصب كمائن وقطع الطرقات في المنطقة.
وقال البيان "تظل تدّعي كذباً وزوراً عن خروقات مزعومة، تغض الطرف فيها عن الأحداث الحقيقية التي تقوم بها ميليشياتها العسكرية وهي تنصب الكمائن وتقطع الطرقات وتمارس حملات الاغتيالات وتقتل العشرات من المواطنين في كل مكان بل تشجعهم على ذلك وتقدم لهم كافة أنواع الدعم".
وأعلن الرئيس علي عبدالله صالح وقف إطلاق النار في 12 من شهر فبراير الماضي، بعد استمرارها لأكثر من 7 أشهر.