وصل الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، اليوم الاثنين، إلى الدوحة في زيارة غير معلنة مسبقاً، بعد ساعات من الأزمة التي ضربت دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت وكالة الأنباء القطرية إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اجتمع مع بن علوي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وتتزامن زيارة بن علوي للدوحة، مع زيارة يقوم بها الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، مستشار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة؛ إلى الكويت، وهي الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً.
وتأتي الزيارتان بعد ساعات من إعلان قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها ب«دعم الإرهاب» في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.
ولم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة، الأمر الذي يرجح قيامهما بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
من جهة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه يأسف للقرار الذي اتخذته عدة دول عربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، معربا عن أمله في تجاوز الأزمة قريبا.
وقالت الجامعة العربية في بيان إن أبو الغيط "يأسف لوصول الأمور إلى هذه النقطة بين عدة دول عربية".
وأضاف أن الأمين العام "يحدوه الأمل بأن يتم تجاوز هذه الأزمة الخطيرة في القريب صيانة للأمن القومي العربي من التهديدات التي يتعرض لها".