بدأ عشرات المعتقلين داخل المعسكر التدريبي في بير أحمد في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، اضراباً مفتوحاً عن الطعام اعتباراً من اليوم السبت. وأبلغ مصدر أمني من داخل السجن «المصدر أونلاين» إن المعتقلين اتفقوا على بدء إضراب مفتوح عن الطعام، حتى يتم الافراج عنهم بدون قيد أو شرط، أو الموت، كما أبلغوا حراسة السجن.
ويحتج المعتقلون الذين يقدر عددهم 140 شخصاً، على استمرار احتجازهم لفترات طويلة بعضها تصل لعامين دون توجيه تهم أو اتخاذ أية إجراءات قانونية، إضافة لسوء المعاملة ومنع الزيارات وحرمانهم من الخدمات الطبية وعدم ابلاغ أهاليهم بوجودهم، إذ يعتبر العشرات منهم في حالة اختفاء قسري لأن أهاليهم لا يعلمون شيئاً عنهم، منذ اعتقالهم.
وذكرت مصادرنا أن معظم المعتقلين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، ولم توجه لغالبيتهم أي تهم، كما وترفض السلطات الأمنية اليمنية والاماراتية بشكل قطعي إحالتهم للنيابة العامة والتعامل معهم وفقاً للأطر القانونية والقضائية، رغم مضي نحو عام ونصف إلى عامين على اعتقال أغلب السجناء.
وقال المصدر إن المعتقلين رفضوا استلام وجبة الافطار (بعد صلاة الفجر) ووجبة الغداء لهذا اليوم (تبدأ عند العاشرة صباحاً)، ويؤكدون عزمهم المضي في الاضراب ورفض الطعام والعلاج حتى يتم الافراج عنهم، أو الموت، حسب تعبيره.
ويقع المعتقل السري الواقع في إطار معسكر بير أحمد التدريبي التابع لقوات الحزام الأمني التي يديرها الوزير المخلوع والمحال للمحاكمة هاني بن بريك المتمرد على الشرعية، ويخضع لإشراف القوات الإماراتية في عدن كحال معظم السجون في المحافظات الجنوبية.
ويدير السجن القيادي السلفي المقرب من هاني بن بريك غسان العقربي.