رفضت الأحزاب والقوى السياسية اليوم الإثنين، تصعيد ما يسمى ب«المجلس الانتقالي الجنوبي» ضد الحكومة الشرعية، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد). جاء ذلك في بيان صادر عن كل من المؤتمر والإصلاح والحراك الجنوبي السلمي والناصري وحزب العدالة والبناء والرشاد وحركة النهضة للتغيير السلمي وحزب التضامن، واتحاد القوى الشعبية.
وأعلن البيان، الذي نشرته وكالة «سبأ» الحكومية، رفضه لأي دعوات للانقلاب على الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وتقويض مؤسسات الدولة والخروج على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليميا.
ولفت إلى أن التصعيد الذي صدر عن «الانتقالي الجنوبي» وإعلان حالة الطوارئ والاستنفار والدعوة إلى تأسيس مؤسسات عسكرية وأمنية موازية لمؤسسات الدولة، «دفع بالأمور إلى حالة التوتر وتفجير الأوضاع عسكرياً».
وذكر إن «الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، لا تخدم سوى القوى الانقلابية في صنعاء، وتؤدي إلى إفشال جهود تحالف دعم الشرعية، وتخدم المشروع الإيراني في المنطقة».
وفي الوقت الذي شدد البيان على ضرورة احتواء الأوضاع في عدن، أشاد بموقف الحكومة الشرعية بدعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.
ودعا البيان، التحالف العربي إلى دعم جهود القيادة السياسية والحكومة لتعزيز مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع في عدن، وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون عودتها، والعمل على توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية تحت قيادة السلطة الشرعية.
من جهة، عبّر الاشتراكي «عن حزنه للأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن وخشيته الكبيرة من تبعات ذلك على سلامة ووحدة صف القوى الداعمة للشرعية وآثاره السلبية على امن المواطنين».
وأكد في بيان منفصل نشره على موقعه الرسمي «الاشتراكي نت» تأييده ودعمه للرئيس عبدربه منصور هادي في احتواء المواجهات وتطبيع الحياة في عدن.
وأعلن رفضه «لأي خطوات او اعمال من أي جهة كانت من شأنها ان تضعف او تسيء الى مكانة ودور هادي ورمزيته خاصة في هذه الظروف التي تتم فيها مواجهة الانقلاب».