أعلنت أجهزة الأمن اليوم الثلاثاء تفكيك قنبلة موقوتة قبل دقيقتين من انفجارها في محطة للركاب بمدينة عدن جنوبي اليمن. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن أجهزة الأمن عثرت على عبوة ناسفة محلية الصنع بجانب مكتب شركة النقل "راحة" بمدينة المنصورة في عدن.
وأضاف أن خبير متفجرات من سلاح المهندسين ومعه فريق من الأدلة الجنائية تحركوا إلى موقع وجود العبوة وقد تمكنوا من إبطال مفعولها قبل انفجارها بدقيقتين.
وأوضحت أن الفريق المكلف بإبطال مفعول العبوة الناسفة عمل تحت ضغط شديد، خاصة وأن الوقت كان حرجاً بسبب قرب انفجار القنبلة، وقد تمكنوا من السيطرة على العبوة وإبطال مفعولها قبل دقيقتين من انفجارها.
وأشارت أن العبوة كانت جاهزة للانفجار في وقت كان يتواجد بمكتب النقل جمهرة من الركاب المسافرين بين المحافظات.
وأكدت أجهزة الأمن أنها فتحت تحقيقاً في الحادثة لكشف هوية المتورط بهذا العمل الإجرامي الذي استهدف حياة الأبرياء من ركاب شركة راحة للنقل.
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن أعلنت إنها ألقت القبض على شخص يدعى "ف . ع . صالح" (36 عاماً)، اتصل بأمن مطار عدن الدولي وأبلغ عن وجود عبوة ناسفة في عربة القاطرة الخاصة بتموين الوقود للطائرات.
وطبقاً لمركز الإعلام الأمني، فإن الأجهزة الأمنية بمطار عدن الدولي تعاملت مع البلاغ بطريقة جدية واتخذت كافة الإجراءات اللازمة للعثور على العبوة الناسفة التي تم الإبلاغ عنها.
وأوضح إن رجال الأمن قاموا بتفتيش قاطرة تموين الطائرات بالوقود، ليكتشفوا بعد ذلك إنهم تلقوا بلاغاً كاذباً حول وجود العبوة الناسفة، مشيراً إلى إن الأجهزة الأمنية وخلال عملية بحثها عن العبوة المزعومة قامت بمتابعة المكالمة والبحث عن الشخص الذي تقدم بالبلاغ.
وتزامن ذلك، مع إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مبنى جهاز الأمن السياسي بمدينة عدن منتصف الشهر الماضي، مؤكداً مقتل جميع من كانوا في المقر وعددهم 24 شخصاً، وفرار جميع المهاجمين.
وهاجم مسلحون مبنى جهاز الأمن السياسي في عدن بالأسلحة الآلية والقذائف في 19 يونيو مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل. حسب رواية الأجهزة الأمنية، والتي قالت حينها إن العملية تحمل بصمات القاعدة.
