قال السفير الألماني لدى اليمن " أندرياس كيندل " إن العاصمة الألمانية "برلين " ستشهد اجتماعات لأطراف يمنية لمدة أسبوع تبحث القضايا السياسية والإنسانية، بينما تحدث المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن محادثات لإبرام هدنة قبل شهر رمضان. ووصل رئيس الوزراء الدكتور " أحمد بن دغر " أمس الأحد إلى برلين في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام، ويضم الوفد الذي يترأسه بن دغر نائبَ رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ووزير الشؤون القانونية نهال العولقي. ويتوقع أن يجري الوفد اليمني لقاءات ومحادثات مع المسؤولين الألمان ستركز على الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن. ولم يكشف السفير " كيندل " عن أسماء لأي من الأطراف اليمنية التي ستحضر تلك الاجتماعات . يشار إلى أن سفير ألمانيا عقد عدة لقاءات خلال الفترة الماضية مع وفد الحوثيين في العاصمة العمانية " مسقط " . في الأثناء قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه يبحث مقترحا لإبرام هدنة قبل شهر رمضان تكون ممهدة لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية. وأوضح ولد الشيخ أحمد في جلسة بعنوان "الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط" التي عقدت على هامش منتدى الدوحة "نعمل حاليا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن قبل حلول شهر رمضان، تمهيدا للدخول في جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف، ووقف العمليات العسكرية باتجاه مرفأ الحديدة". وعبر ولد الشيخ أحمد عن شكره لدولة قطر الداعمة لجهوده في التوصل إلى حل للصراع في اليمن، قائلا إنها "أصبحت تلعب دورا بارزا على الساحة الدولية، وأشكرها على دعمها لجهودي في اليمن". ووصف المبعوث الأممي الوضع في اليمن بأنه "فظيع"، مشيرا إلى أن الصراع خلف حتى الآن أكثر من 8000 قتيل، إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 44 ألفا، وحذر من أن "اليمن سيواجه تحديات كبيرة في تحقيق التنمية والمحافظة على الاستقرار". وحذر ولد الشيخ أحمد من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى مزيد من التدهور وتفاقم الأزمة الإنسانية، فضلا عن مخاطره على الاستقرار الإقليمي، كما نبه إلى أن انقسام المجتمع الدولي إزاء اليمن سيفاقم المعاناة وسيحول دون توصل الأطراف إلى حل.