كعادتنا نحن اليمنيين نطبل و نصفق لقيادات في الدولة والأحزاب والمشائخ والمتنفذين ورجال الأعمال دون دراسة أو تمعن في أحوال هؤلاء والنظر إلى الجوهر بدلاً من المظهر والتنقيب عن أفعالهم بدلاً من الانخداع بأموالهم وهذا ما أوصلنا للإذلال والانحطاط والدمار والتخريب ، فمتى أيها اليمنيين تستيقظون من هذا الظلام والظلال الذي أغشى أبصاركم وعقولكم والذي لا يفارقكم حتى اللحظة ، ثلاثة وثلاثون عام ونحن نطبل ونصفق لعفاش وهو يستعرض على شاشات التلفزيونات بإلقاء كلماته ووعوده التي لم يفي بواحداً منها ،فقلنا أحسن وأفضل منه لا يوجد لافي البر ولا في البحر، ولكن خابت أمالونا التي نأملها فيه وعندما خرج البعض منا للاعتصام والتظاهر ضده ومطالبته بالرحيل جازانا بالقتل والاعتقالات والتشريد ، اليوم ها نحن نكرر نفس المشهد والصورة ، إذا قالوا فلان وفلان تنازلا عن مقعدهما في الحور لصالح احد الشباب المظلومين والمنتهكة حقوقهم , قلنا هؤلاء الرجلين ليس لهم مثيل على الإطلاق ،ونفس كل مرة نطبل ونصفق لهم أكثر من ثلاثة أيام على التوالي ونفاجئ أن المقاعد لم تكن في صالح الشباب الذين ذكروهم بل كانت في صالح أبناء القيادات والفاسدين، أين العدالة التي يتزعمونها ؟ أين انتم أيها المثقفون أيها الإعلاميون والسياسيون والقانونيون لماذا لا تنتبهوا لهذه العادة السيئة التي دمرت مستوياتكم التعليمية وجعلت المجتمع ينظر إليكم باحتقار وإنكم ليس لديكم ذرة من الهمام بالمحافظة على سمعتكم وثقافتكم وكل ما يهمكم هي المصالح الشخصية وكسب المال من وراء ذالك أتمنى أن تغيروا أساليبكم وتقوموا بتوعية هؤلاء المطبلين حتى وان كانوا من المثقفين فهم يحتاجون إلى من يعرفهم بقدر أنفسهم