هز كياني خبر محاولة اغتيال الأخ العزيز العميد ركن/علي عبدالله طاهر مدير أمن محافظة المحويت، ولمعرفتي بوطنية الرجل وطيب أخلاقه وتفانيه في عمله؛ أصبت بدهشة وذهول كبيرين أثارا في نفسي عددا من التساؤلات لم أجد لها أجوبة شافية ك: -ما حقيقة الخبر? وما ملابساته? وإن صح فمن يقف وراء محاولة الاغتيال تلك? بل وما الدوافع الباعثة لها? كل ذلك دفعني لعدم الاستغناء بتحليلي الشخصي أو الاكتفاء بمحتوى أخبار ترامت إلى مسامعي من هنا وهناك، فقررت استجلاء الحقيقة بنفسي. ومن واقع مسئوليتي كإعلامي وقيادي في منظمة (كفاح) عزمت على زيارته وطرح تساؤلاتي عليه بمنطق إعلامي وناشط حقوقي محايد، وبالفعل ذهبت إليه والتقيت به في مكتبه فاستقبلني بوجهه البشوش وطيبته المعهودة. المهم أنني بعد سماع إجاباته ازددت حيرة وذهولا، إذ تبين أنها محاولات اغتيال وليست محاولة واحدة، وحسب إفادته:(خمس محاولات اغتيال لم تكن عرضية ولا عشوائية بل يظهر من ملابساتها وخطواتها أنها منظمة ومدروسة ومحددة الهدف ،تتابعت على مدى الأيام الماضية كان آخرها يوم الجمعة الفائت، ورغم فشلها في تحقيق الهدف الرئيس(اغتيال العميد طاهر) إلا أن عددا من مرافقيه ومدير مكتبه قد أصيبوا إصابات متفاوتة حسب تصريحه). أما عن دوافعها ومن يقف ورائها فقد أوضح: (أنه لا يتهم جهة بعينها ولا يجزم بدافع محدد إلا أن طبيعتها وتوقيتها تشيان بأن لها دوافع سياسية وتقف من ورائها جهات تسعى لإفشال جهوده وجهود رجال الأمن بالمحافظة وترمي لإظهار الوضع فيها على أنه يمر بحالة انفلات أمني واسع نكاية بحكومة الوفاق والقيادات الأمنية التي تحملت على عاتقها مسئولية الحفاظ على أمن البلد في هذه الفترة الحرجة من تاريخ وطننا الحبيب، كل ذلك خدمة لأجندة داخلية وخارجية هدفها الأكبر إفشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل). ومن المعلوم أن العميد طاهر ومنذ توليه مسئولية الأمن بالمحافظة؛ قد حقق نقلة نوعية في أداء أجهزة الأمن بالمحويت على الصعيدين الإداري والميداني. ففي الجانب الإداري تم رفد إدارات الأمن وأقسام البحث بدماء شابة جديدة وطموحة بعد أن شاخت فيها قيادات ظلت بعضها لعقود وكأنها سلطنات أو ممالك مصغرة ليطالها التغيير والتحديث إلا بموت السلطان أو الملك. أما على الصعيد الميداني فقد شهدنا في عهد طاهر انتشارا أمنيا أثمر في الحد من التقطعات والقبض على عدد كبير من المجرمين والمطلوبين أمنيا وكذا الإيقاع بعدد من العصابات الإجرامية كان أهمها عصابة (كلفوت) ويبدو أن هذه النجاحات-رغم تعدد العراقيل وجسامة المعوقات- لم ترق للبعض ممن أشار إليهم في معرض حديثه معي فلجئوا لإثارة المشاكل وزعزعة الأمن والاستقرار وأخيرا استهدافه شخصيا لإرباكه وإحباط عزيمته، والذي يؤكد صحة تكهناتنا: كون الرجل يتمتع بسجل مشرف وخال من المشاكل والعداوات الشخصية في المحيطين الاجتماعي والوظيفي كما يتميز أيضا بطبيعة هادئة وأخلاق وتواضع يشهد لهما الخصوم قبل الأصدقاء. ومن هذا المنبر الإعلامي الحر(المشهد اليمني): أعلن بسمي وبسم قيادة وأعضاء المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب(كفاح) وقوفنا وتضامننا الكامل معه ومع رجال الأمن الشرفاء بالمحافظة وندين ونستنكر ما يتعرضون له من اعتداءات وحملات تشويه متعمدة كما ندعو أبناء المحويت الأوفياء للوقوف في خندق واحد مع العيون الساهرة على أمن هذا الوطن حتى نحسم دابر الشر ونقطع الطريق على من يريدون لهذا الوطن الجريح أن تطول معاناته..ولا نامت أعين الجبناء. * عبدالوهاب الديلمي رئيس فرع منظمة( كفاح) بالمحويت