1. الهبة الحضرمية وتصريحات قيادات العصبة الحضرمية في الاسابيع القليلة الماضية اظهرت درجة كبيرة من القطيعة السياسية مع كل مكونات تيار الاستقلال في الجنوب مما يجعل خيار تقسيم الجنوب الي اقليمين ضرورة لمواجهة الاستحقاق المترتب علي تدعيات الهبة ومطالبات العصبة 2. ادعاء الاشتركيون بان خيار الاقليمين في الجنوب هو تذكير لواقع التجزئة الاستعمارية ما قبل 1967م يعتبر ادعاء مثير للشفقة فالكل اصبح مدرك ان ال50 سنة الماضية لم تجلب لليمنين كل اليمنين الا الخزي والهون الي درجة قيام البعض بالنزوح الي بريطانيا بعد رحليها مباشرة من الجنوب والاستطيان هناك بينما اكتفي المواطنين الاقل حظآ بالحنين والترحم علي ايام الاستعمار 'البغيض' 3. يصر الاشتراكي بان قوى الهيمنة والنفوذ هي من تقف خلف فكرة ال6 اقاليم وحقيقة الامر اننا لانعرف من هي تلك القوي التي يتحدث عنها الاشتراكي خاصة اذا علمنا ان تيار علي عبداللة صالح وتيار عبدالمجيد الزنداني يقفان ضد فكرة الفيرالية من حيث المبداء وبالتالي هما ضد فكرة الاقاليم سوء كانت ستة او اقل 4. الادعاء بان تقسيم الجنوب الى اقاليم متعددة ليس أكثر من مغامرة غير محسوبة ، تصطدم بالمطالب الشعبية التي ترفعها الفعاليات الاحتجاجية الحاشدة للحراك السلمي الجنوبي والمطالبة باستعادة الدولة وفك الارتباط هو ادعاء مظلل وغير حقيقي يستدعي التفنيد وبمايلي: علي الرغم من ان المزاج العام للشارع في الجنوب مجمع علي قضية رفض حرب صيف 1994 وتداعيات تلك الحرب الا ان نفس هذا الشارع غير مجمع علي كيفية التعامل مع هذة القضية. بعبارة اخري هناك اجماع علي طبيعة المشكلة ولكن في نفس الوقت اختلاف في الرؤي وطرق التعامل مع هذة المشكلة. ببساطة الحراك الجنوبي منقسم بين رؤي متنوعة وحلول مختلفة للتعامل مع تداعيات حرب صيف 94 من اهم تلك الرؤئ: تقرير المصير او فك الارتباط اوالفيدرالية او تصحيح مسار الوحدة. بعبارة اخري لايمثل تيار فك الارتباط او الاستقلال الا رؤية واحدة من مجموعة رؤي سياسية متباينة وبحيث يشكل الحراك الجنوبي الحامل والعنوان العريض لمجمل تلك الرؤي والتطلعات. للعودة لقراءة الاسباب الاخري في مقال سابق إضغط (هنا) _________________ [email protected]