شاءت الأقدار ان تنحدر محافظة عمران للشمال اليمني الذي لاينتمي اليه الرئيس عبدربه منصورهادي والذي ينتمي لمحافظة ابين الواقعة في الجنوب والتي يجتهد فخامته لتطهيرها من الإرهاب تطهيرا كليا وليست الوحيدة فحسب بل وكل شبر في الجنوب من شبوه والضالع وابين وغيرها من محافظات الجنوب.. تاركا خلفه محافظات الشمال تقع بين فك الإرهاب المتطرف فمنذ ان تولى الرئيس هادي زمام قيادة الوطن لم تكن لديه اهداف للوطن ككل والواقع يؤكد مدى ذلك ففي محافظة صعده الشماليه والتي لاينتمي اليها الرئيس. هاجرت مجاميع كبيره من السكان منطقة دماج بعد صراع مرير اوقع مئات القتلى والجرحى بحيث ان عجز الدوله عن حماية مواطنيها في منطقة بعينها يعد تحيزا واضحا في وقت ان بمقدور الدوله ان تفرض حلولا جذريه منبثقه من عمق الزوايا التي اشكلت وكانت سببا في الإجرام الممنهج بل ليس ذلك فحسب بل إننا حينما نشاهد الإصرار للحل العادل لقضية الجنوب يتخطى حدوده ليتم التساهل بدماء الناس وممتلكاتهم في الشمال بحيث ان الجيش في مناطق الصراع اصبح وجها لوجه مع الإرهاب والتطرف والتي حجم خطرها اكثر من خطر تلك العاصابات التي تطارد من جبال الجنوب مسقط رأس الرئيس ويعرف الجميع مدى ذلك الخطر خصوصا الأمن القومي لليمن وهنا تكمن المشكله في التعنت الحوثي الرافض لكل العهود والمواثيق الموقعه معه مايجعل الجيش اليوم يتعرض لأكبر مؤامرة لحرفه عن مساره المبني عليه وايقاف تقدمه نحو الحداثه والتطور ومحاولة إشغاله بصراعات جانبيه لأن المشروع الحوثي لن يتم في ضل وجود جيش قوي يحمي البلاد طولا وعرضا بينما لو اعيدت للجنود في عمران كرامتهم ومعنوياتهم وإعطاءهم الضوء الأخضر لمواجهة الإرهاب ماكانت وضعية البلاد بتلك الشاكله التي التي يسير فيها الحوثيين فيفسدون اهلها ويفجرون بيوتها ومساجدها ويعيثون فيها فسادا بمشاهدة حصرية ومباشره للجيش الذي لم تأتيه الأوامر من الرئيس الجنوبي الذي سخر كل شيئ من اجل الجنوب تاركا خلفه الشمال يحترق دون علم مثبت بأن الحريق سيلتهم الجميع ولن يرحم احدا. فكان حري بالجيش ان يتصدى للعدوان مع عدم ان يعتدي ويحمي الناس من بطش المتاجرين والعملاء وبين هذا وذاك يتضح المشهد في آنية زجاجيه تنكسر حينما تحضر الأنانيه وليس المقصود ان عملية تدار من وراء الكواليس بقدر ماهو تذكير للرئيس الجنوبي ان يصنع ولو جميلا واحدا للشمال في محافظة عمران فإن ضحايا الصراع المرير في محافظة عمران يوشك ان يبلغ مداه حينما تراق الدماء ويشرد الناس من بيوتهم جبرا ويدخل الحزن والألم إلى كل بيت في تلك المحافظه التي تتسم بالفقر والجوع وانتشار الأمراض مايزيد من معاناتهم ويفاقم اوضاعهم المأساويه فمنهم من يقتل حفيده ومنهم من يقتل والده او ولده وإبنته اوزوجته فمن يحمل تلك القلوب ليستمع انين الثكالا وصراخ النساء والآباء والأبناء ... إنها عوامل الجبان حينما يمضي لايأبه بمن في طريقه ضانا ان المستقبل سيدوم له مع ان ابناء عمران كانوا في غنى عن هذه المعركه التي تستهدف الأرض والإنسان فإلى متى يستمر حلم الرئيس هادي وارواح الناس واعراضهم وارضهم تستباح ليل نهار وبمعرفته الشخصيه لكل مايدور فكانت حربا ظالمه يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي لاناقة له في مشروع الحوثي ولاجمل ... السلام