في رمضان تشكو تلك المسنه جور الحادثه التي هزت الوجدان واثارت تحفظ كل إنسان حينما سمع خبرها وعلم بمصيبتها هي تلك العجوز التي تسكن في الريف على وقع بقايا من قوت للحياة تملك منزلها الصغير الضيق وتورد الماء من اماكن بعيده ويعمل ابناؤها في إيجاد كسرة الخبز والماء لا اكثر وتعشق ابناءها وفلذة اكبادها وتحب ان تفنى مقابل بقائهم هي تلك الأم التي تسكن إحدى ضواحي عمران او همدان او اي منطقة يرفع فيها الحوثي سلاحه بغية تمرير مشروعه هي تلك الأم التي تمتلك الأبناء وفجأة لا تجدهم مع انهم في ريعان شبابهم فتلتفت تلك الأم الثكلي لتشاهد ابناءها ملفوفي الأكفان المخضبة بالدماء فتصيح بقوه ياالله مالذي حدث وماالذي جرى فيسبل اليها الخيرون بقولهم العوض من الله ثم ومع زحمة الحياة الأليمه تذهب تلك المسنه لتواري جثامين ابناءها الثرى وتعود على امل ان تشتم يكرياتهم في ذلك المنزل الصغير فإذا بها تلتفت يمينا اوشمالا فلا تجد منزلها حتى ترى عن بعد ركام بقايا منزل فتهرع إليه فتشاهد عن بعد صور ابناءها وبجانبهم كلمات على ورق تفيد للقارئ بأن الموت لأمريكا والنصر للإسلام فتنهد تلك العجوز فاقدة للحركه وسط ذلك الركام الملئ بعوامل الحزن والأسى والذكريات الأليمه. ياالله مااعضمها من مأساة تزداد قساوة وشده في رمضان فمن يستطيع ان يصل إلى قلب تلك العجوز الثكلى ليداويه مع الإدراك بعدمية وجود الدواء ثم هل ذهب إبناؤها في ماذا ام كانوا ضحية المشروع الإيراني في اليمن مااعضمها ما مآسي تنسكب فوق رؤوس اولئك الضعفاء الذين لاحول لهم ولا قوه هل يوجدلدى اي كائن ان يدخل عليهم الفرحة في رمضان ام ان كدر الحياة سوف يظل مخيما عليهم بل وستزيد معاناتهم لماذا كل هذه السياسات التي تخذل الإنسان وآنسانيته ولماذا كل هذا التهاون في إيقاد وإشعال المعارك الجانبيه التي لا ناقة للبسطاء من الناس فيها ولا جمل ولماذا كل هذا التهاون بل وتكريم القتله والضهور معهم ومرافقتهم كما حصل بالأمس حينما ضهر وزير دفاع اليمن إلى جانب القائد الحربي والميداني للحوثيين وإلى اي مدى تؤكد هذه الصور خطورة المشهد هل اصبح ابو علي الحاكم جزءا من هذا النظام اين القصاص من ذلك المجرم القاتل الذي تئن لجور افعاله الصخور الصماء مع انها ليست من المصلحه الإنسياق وراء تلك الإتجاهات المحفوفة بالمخاطر مستقبلا كونها مبنية على باطل بينما كان الأحرى بوزير الدفاع ان يضهر مع النساء الثكالى والأرامل والمشردين وصور قتلى الجيش بدلا من الظهور إلى جلنب الفاعل ولذلك ندعوا إلى الرفق بالصائمين في رمضان حينما يتم محاولة إجبارهم على نقض صيامهم بمشاهدة تلك الصور المخزيه وفي محاولة آعادة كسب الود فإننا ندعوا السلطات والخيرين من بني هذا الوطن ان ينحنوا قليلا للثكالى والأرامل والمشردين جراء الحروب العبثيه الموزعه بفعل الحوثيين في كل مكان ومراعاة المشاعر والأحاسيس بالواقع وإشراكهم في السير بهذه الحياة بخيرها ومرها بدلا من تركهم عراة ينهش ماتبقى من لحومهم الحوثيين . والسلام __________________ [email protected]