إن ثورة ال 14 أكتوبر المجيدة والخالدة كانت ثورة ضد المستعمر البريطاني المحتل للأرض والإنسان ..إن ثورة 14 اكتوبر هي امتداد لثورة 26 سبتمر الخالدة أيضا وكانت لثورة 26 سبتمبر ستة أهداف قامت لأجلها وصاغها الأحرار آنذاك وعلى أساسها أتت ثورة 14 أكتوبر بعشرة أهداف سنستعرضها ونذكر ما يتنافى مع تلك الأهداف وأهداف ومبادئ ثورة 14 أكتوبر المجيدة كالأتي:1. تصفية القواعد وجلاء القوات البريطانية من أرض الجنوب دون قيد أو شرط.2. إسقاط الحكم ألسلاطيني الرجعي المتخلف.3. إعادة توحيد الكيانات العربية الجنوبية سيراً نحو الوحدة العربية والإسلامية على أسس شعبية وسلمية. 4. استكمال التحرر الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية.5. إقامة نظام وطني على أسس ثورية سليمة يغير الواقع المتخلف إلى واقع اجتماعي عادل ومتطور.6. بناء اقتصاد وطني قائم على العدالة الاجتماعية يحقق للشعب السيطرة على مصادر ثرواته.7. توفير فرص التعليم والعمل لكل المواطنين دون استثناء.8. إعادة الحقوق الطبيعية للمرأة ومساواتها بالرجل في قيمتها ومسئولياتها الاجتماعية.9. بناء جيش وطني شعبي قوي بمتطلباته الحديثة تمكنه من الحماية الكاملة لمكاسب الثورة وأهدافها.10. انتهاج سياسية الحياد الايجابي وعدم الانحياز بعيدا عن السياسات والصراعات الدولية. بقليل من التأمل في الهدف الثالث وقرأه لما يمر ويدور اليوم نرى الواقع أنه مختلف تماما مع الهدف الثالث لثورة 14 أكتوبر للأسف إن الهدف الثالث هدفا طموحا بحق أراده أولئك الذي صدروا نضالات ثورية خالدة خلدت ذكراهم .. ولهذا يمكنني القول جازما أن الهتافات والدعوات القائمة اليوم أقل ما أقول عنها أنها خانة ثورة 14 أكتوبر وخانت نضالات أولئك الذين وهبوا دمائهم رخيصة لتلك الأهداف وجعلوها منطلقا لنضالاتهم الثورية إن الذين يرفعون على الأقل أعلاما تشطيرية إنهم للأسف باعوا نضالات من سبقوهم استنادا للهدف الثالث لثورة 14 أكتوبر ... أن من يستدعي وبتكلم بإسم التشطير والإنفصال اليوم لا يؤبه بنضالات اولئك بالرغم أنهم يتغنون بنضالاتهم فخالف كلامهم واقعهم ... قد يقول قائل أن الوحدة أجحفت في حق ابناء محفاظاتنا الجنوبية صحيح وقد يقول اخر أن الظلم حصل على طرف دون أخر صحيح .. لكن الحول لا تتأتى بالتشطير وإنني لأقول عليهم قرأة الهدف الثالث من أهداف ثورة 14 أكتوبر ... وقبل التفكير بالإنفصال علينا النظر بعمق في جيراننا ما عمل التشظي بهم فهناك جنوب السودان مثال حي من مسمى جنوب السودان إلى تشظي الجنوب إلى الإقتتال والتلاشي إلى الإرتهان في حق الإنسان إلى التنازل في حق من كان لأجل تنفيذ مطلب الإنفصال هل الإنفصال في جنوب السودان كان حالا أم الإنفصال زاد الهوان .... وبهذا اقول ماذا سنجني من الإنفصال غير الإقتتال والدمار والإرتهان الكبير لغيرنا إن الذين كبرت دعواتهم للأنفصال عليهم أن يراجعوا ضمائرهم وإنسانيتهم فضلا عن دينهم ومبادئهم .. ولينظروا لعالم من حولهم كيف وحدته فهناك أوروبا توحدت بالرغم من إختلاف معتقداتهم ولغاتهم وتفكيرهم وتوجهاتهم وتلك الولاياتالمتحدةالأمريكية 51 ولاية كدولة واحدة وغيرها كثير فهل هناك مجال لإعادة النظر ؟؟!!!