لا عهد لهم ولا ذمة... قفزوا على الرئاسة عندما رأوا أنها فارغة... وساعدهم في ذلك اتباع علي عبدالله صالح بحسب الاتفاقيات التي تمت بينهما في أوروبا الغربية والشرقية... خليجنا واحد وصامت وما زال البحث جارياً فالتصريحات والتنديدات لن تجدي نفعاً مع الحوثيين لأنهم ضربوا قرار الأممالمتحدة عرض الحائط. «شقيقتنا» إيران تتحرك في ثلاثة اتجاهات وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة وترسم مستقبل دول وتحدد مصير شعوب بينما نحن في الخليج ننتظر القدر... إيران تعقد الصفقات مع الدول الكبرى ونحن في الخليج ننتظر التعليمات كجهات تنفيذية... رغم الحصار الاقتصادي المزعوم على إيران تقوم طهران بتمويل الكثير من الجماعات والمليشيات حتى تكسب ولاءها المطلق... بينما نحن في الخليج نقدم المساعدات والصدقات والتسهيلات دون مقابل... فتفوقت علينا طهران سياسياً وراحت توسع نفوذها في مشارق الأرض ومغاربها. كشعوب خليجية لدينا أحلام كثيرة بغض النظر عن الحرية والتنمية، نريد خليجا واحدا تفتح فيه الحدود وتتوحد فيه الجمارك وتندمج فيه الخدمات التعليمية والصحية، وتكون لدينا عملة واحدة وقوة دفاعية خليجية واقتصاد خليجي قوي يرتكز على الصناعات البتروكيماوية والغاز والنفط. أحلامنا تفوق ما تحقق في الدول الأوروبية... فهل نستطيع أن نراها على أرض الواقع؟ بغض النظر عن رأيي الشخصي أترك لكم الإجابة كل حسب اجتهاده وتحليله... وعندها لا أستبعد حربا عالمية ثالثة. إضاءة: لن تتفوق دول الخليج على طهران إلا عندما تتوحد في العملة وفي السياسة الخارجية كخطوة أولى... وهذا لن يأتي إلا بتحقيق خطوات كبيرة وجريئة.