في 21 سبتمبر/ايلول الماضي استطاعت مليشيات الحوثي الإنتشار والسطو المسلح على المباني والمؤسسات الحكومية التابعة للدولة اليمنية في مشهد متدثر بالسلاح والإستقواء والدعم المباشر من النظام العميق للرئيس السابق صالح ومن خلال تلك التحالفات المبنيه على إيقاع الثارات والإنتقام المباشر من خصوم وشركاء العمل السياسي سعى الحوثيون لإحكام سيطرتهم وإبراز نفوذهم في صنعاء وتحويلها كإقطاعية بمساحتها الجغرافية وموقعها السياسي تتبع للسيد وتتحرك وفقاً لأمره ونهيه ومما زاد من احكام سيطرة المليشيات على صنعاء هو ولاء بعض القبائل المحيطة بصنعاء لسلطة الأمر الواقع خوفاً على مصالحها ومساكنها ولكنها سرعان ماتنقلب عليه بمجرد شعورها بالخطر إذا اقترب منها من خصوم الحوثيين ما يعني انها ليست ورقة يمكن التعامل معها في معركة مصيرية تكون هي أداة فاعلة فيها في الأسابيع الأولى لسيطرة الحوثيين على العديد من مقار الدولة الرسمية في صنعاء سرعان مافرضوا أجندات وقرارات تتعارض تماماً مع البيئة والتعايش في صنعاء وقد اقتحمت مليشياتهم بقوة السلاح العديد من مساجد صنعاء التي تخالفهم واوجدوا خطباء منهم تحت تهديد السلاح ما رفع حالة من الغضب لدى الكثير من اليمنيين الذين تركوا المساجد لرفضهم خطباء يحملون السلاح ويمارسون نوعاً من التضليل والدين الآخر في المساجد التي لم تكن سوى للعبادة وإرشاد الناس بأمور دينهم وليس لترديد الصرخة الإيرانية وجمع الأموال للمجهود الحربى لقتال اليمنيين أكثر من هذا مارست المليشيات الحوثية الجمعة الماضية نوعاً من الإجبار لكافة مساجد صنعاء دون استثناء وعملت تلك العصابات على إنزال الخطباء من المنابر والإتيان بخطباء منهم بقوة وتهديد السلاح بل وعملوا على اعتقال الأئمة والخطباء ما نتحدث عنه ليست أوهام أو في سبيل الكيد السياسي أو الطائفي مانتحدث عنه واقعاً معاشاً في صنعاء بإمكان إي شخص أن يدخل الجمعة القادمة أبرز مساجد صنعاء ليرى خطباء الحوثيين والسلاح على أكتافهم وكذلك فراغ المساجد من المصلين باستثناء الصفوف الأولى االمساجد التي كانت تكتض بالمصلين وتأخذ شارعاً اوشارعين للمصلين خارج المسجد صنعاء اليوم بحاجة لإنقاذ مستعجل لكل مرافقها ومساجدها ومقراتها العلمية والسياسية والتي تتغول فيها مليشيات إيران يوماً بعد آخر بهدف تمرينها وترويضها على الفارسية تماماً كما يتم تهويد القدس ولكن بشكل آخر اشد تحركاً في صنعاء الإنقاذ الذي تبحث عنه صنعاء اليوم في عز ذبحتها الصدرية يكمن في مشروع عسكري مستعجل يتم فيه دحر المليشيات المسلحة والتي هي بعدد الأصابع وتنتشر في بعض المناطق في صنعاء وعودة اللجان الأمنية والشعبية التابعة للحكومة الرسمية التي تمثل اليمنيين جميعاً وهي بمثابة دفعة تحفيزية لأبناء صنعاء في استلام محافظتهم وردع المعتدين الحوثيين الذين يعملون على تحويث صنعاء بشكل يومي ومستمر يدفع بحالة من تغيير الجغرافيا العربية لمصلحة المد الفارسي ما يجعلها بحاجة مستعجلة للإنقاذ قبل فوات الأوان .والسلام _______________ [email protected]