قوات التحالف لم تعتبر تغييب عفاش الأب والأبن ومن خلفهما عبدالملك الحوثي من ضمن اهدافها الاساسية المعلنة. لكن جملة عوامل توكد ان ذلك التغييب يظل هدف اساس واستراتيجي وان كان غير معلن : اولا. القبول باي تسوية سياسية بحضور عفاش وأبنة يعني السماح لة بهامش للحركة وذلك من خلال جغرافيآ علي الارض وآداة سياسية للتحرك. في الغالب هذة الجغرافيآ ستكون في الشمال والاداة ستكون المؤتمر الشعبي. ثانيآ. السماح بهامش الحركة السابق وحتي ان ظهرت بهامش ضيق يعني اعطاء مساحة حركة مجددآ لعفاش للمناورة داخليآ ناهيك عن اعطاء نافذة آمل جديدة لآيران للعودة من خلالها. ثالثآ. استهداف التحالف ومن منذوا الايام الاولي لعاصفة الحزم لبيوت واماكن اقامة عفاش الأب والأبن ومن خلفهما عبدالملك الحوثي ومقربيهم مؤشر هام علي ان تغييب اولئك النفر اضحي هدف استراتيجي وان كان غير معلن. رابعآ. قرارات مجلس الآمن الدولي المتعددة والتي اشارت الي ظلوع وتورط عفاش الأب والأبن ومن خلفهما عبدالملك الحوثي واشقائة في نهب للاموال العامة وعرقلة للعمل السياسي تجعل من اولئك النفر ملاحقين من العدالة الدولية وبالتالي من السخف الاستمرار بالقبول بادور سياسية لافراد فارين من العدالة وتدور حولهم علامات استفهام كبيرة. خامسآ. الحصانة الممنوحة لعفاش ومقربية عبر المبادرة الخليجية تعتبر ساقطة وملغية. المبادرة الخليجية اشارت الي حصانة تطال تصرفات واحداث وقعت ماقبل 2011 وبالتالي لم يمنح عفاش حصانة لجرأئم مستقبلية. سادسآ. هناك ملفات ارهاب تقوم جهات ودول اوربية في الوقت الحالي بفتحها ضد عفاش ومقربية لعل ابرزها طلب النائب العام الاسباني باعادة فتح ملف حادثة قتل السواح ال8 بالقرب من معبد أوام بمأرب عام 2007. ربط عفاش بتنظيم القاعدة يجعلة محل استهداف لقوي غربية وعالمية عدة وبالتالي من السخف مجددآ الاستمرار بالقبول بادور سياسية لافراد فارين من العدالة وتدور حولهم علامات استفهام كبيرة. سابعآ. بقاء عفاش الأب والأبن ومن خلفهما عبدالملك الحوثي واشقائة يعني استمرار لحالات التوجس والشك والريبة من قبل خصومهم السياسيين وبما يعني الابقاء علي قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اي لحظة. ** هامش اشار الرئيس الجنوبي الأسبق ، علي ناصر محمد، عن مساعٍ لتسليم عدن إلى "أطراف في الحراك الجنوبي" . غني عن القول ان ناصر يقصد هنا التسليم لفصيلة. غني عن التذكير هنا العلاقات القوية لناصر بأيران من جهة وشخص بشار الاسد من جهة اخري وهو ماعكسة ناصر وتيارة برفضهما تأييد عاصفة الحزم وقبولهم أن يكونوا ضمن فريق الحوثيين وعفاش في جنيف. حديث ناصر السابق عن "أطراف في الحراك الجنوبي" هو حديث حقيقي وليس بجديد. الكل مدرك لطبيعة الخلاف والتناحر الشديد بين مكونات وتيارات جنوبية عدة وبالتالي الدعوة للعودة الي ماقبل 90 يعني فتح الباب لصرعات دموية جنوبية- جنوبية وبما يخلق فرص ذهبية لأيران وحلفائها من العودة مجددآ عبر بوابة الصرعات تلك. ماسبق يوكد مجددآ الاهمية البالغة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمتضمنة اشهار اليمن الفيدرالي وأقاليمة الستة. _______________________ [email protected]