تؤكد الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة لقطر، وحرص فخامته على إطلاع حضرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على آخر تطورات الأوضاع الميدانية على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة لدعم ومساندة الشرعية في اليمن، تقدير القيادة اليمنية الشرعية لجهود قطر، ومساعيها الكبيرة التي بذلتها الدوحة ولاتزال، بتوجيه ومتابعة خاصة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لضمان وحدة اليمن واستقراره، وإعادته إلى درب التنمية والاستقرار والتقدم. دولة قطر، وكما أكد ذلك حضرة صاحب السمو، لفخامة الرئيس اليمني، حريصة على وحدة اليمن الشقيق وسلامة أراضيه واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وهي مبادئ تمسكت بها دولة قطر، ورفضت المساومة عليها، وحرصت على تضمينها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، انطلاقا من ثوابتها التي تؤمن بوحدة الأمن والاستقرار الخليجي واليمني، حيث إن الأمن المشترك للمنطقة جزأ لا يتجزأ، والتفريط في أي شبر منه يعني تعريض المنطقة للخطر بالكامل. دولة قطر، للأمانة والتاريخ، ظلت متمسكة بوحدة اليمن واستقراره، رغم الهزات العنيفة التي عصفت بهذا البلد، ورغم كل ذلك كانت قطر تنظر إلى البعد الإستراتيجي في القضية، فوقفت مع وحدة اليمن، وتقدمه، واستقراره، وساندت شعبه في نيل حقوقه المشروعة في التحرر من ربقة الظلم والاستبداد. واليوم تصر وبدعم وتنسيق شقيقاتها في دول مجلس التعاون والمحيط العربي، على أن يستعيد هذا البلد الشقيق توازنه وينهض من كبوته التي ورطته بها مليشيات انقلابية فاشلة، وطموحات وهمية يائسة لنظام مخلوع انتهت صلاحيته. وفي هذا السياق جاءت المساعدات القطرية، والجهود الإغاثية لهيئاتها ومؤسساتها الخيرية، في صدارة عملية "إعادة الأمل" التي جاءت مكملة ل "عاصفة الحزم"، في طريق إكمال إعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق.