صدق فارس الإمارات, ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد, ومعه أيضا كل قادة الإمارات, الذين أجمعوا في ردهم على من عزاهم بالشهداء الأبطال الذين سقطوا في اليمن:” والله لو فقدت الإمارات ودول الخليج كل أهلها ومالها, لن نترك اليمن لتلك الشرذمة الحوثية المخربة, وسنطهره منها”. نقول للشيخ محمد بن زايد: إن هذه الشرذمة ايرانية بامتياز, لا علاقة لها باليمن وتاريخه وعروبته, وها نحن نرى, كما ترى أنت بيارق النصر بدأت ترتفع في سماء هذا البلد العريق, على أيدي ابطال قوات التحالف من السعودية والامارات وقطر والبحرين والكويت والمقاومة, وبقية الدول المشاركة فيه, التي تدحر مشروع فرسنة أرض سبأ تمهيدا لفرسنة دولنا. هؤلاء الأبطال الذين رووا بدمائهم تلك الأرض لتطهيرها من دنس حصان طروادة الحوثي, لهم أخوة أشاوس لا يزالون يكتبون صفحات الفخر بالانتماء الى هذا الخليج العربي الذي لن يكون مقراً للغزاة, بل إن خاصرته الجنوبية باتت اليوم مقبرة لمن توهم قدرته على إخضاع دوله المسالمة الساعية الى رفاهية الشعوب وأمنها وتطورها, والمساهمة بقوة في تقدم العالم عبر قوتها الاقتصادية وبنيتها التحتية العلمية, لكنها في الوقت ذاته مستعدة لبذل الغالي والنفيس في الدفاع عن أمنها وحدودها. هؤلاء الابطال الذين يخوضون معركة تطهير اليمن زحفوا اليه متسلحين بالايمان بعروبتهم واسلامهم, مدججين بأحدث الاسلحة التي كنا يوما ما نلوم دولنا على اقتنائها, لكننا أيقنا مدى بعد النظر في عملية التسلح حيث ثبتت جدواها, ولذلك فها هي بيارق النصر, التي تحدثت عنها يا فارس الامارات, تلوح في سماء اليمن, الذي لو كان ترك لتلك الشرذمة لكانت القوات الفارسية تسرح وتمرح اليوم في أبوظبي والكويت والدوحة والرياض والمنامة. في الاشهر الماضية سمعنا الكثير من الشعارات الايرانية عن الاستحواذ على عواصم عربية, وعن تحويل الخليج بحيرة نارية, إلا أن كل هذا بدأ يتهاوى كبيت رمل تحت وطأة ضربات تحالف الحق, فها هم يتهاوون في البحرين والمنطقة الشرقية واليمن, والكويت بفضل عاصفة الحزم التي اصبحت صاعقة حزم تفتح الطريق أمام اليمنيين والخليجيين كافة على أمل جديد. نعم, قادة دول”مجلس التعاون” لن يتركوا اليمن يسقط بيد طواويس الكذب الايرانية, وسبق ان قلنا حين بدأت عمليات التحالف إننا نفخر بخليجيتنا, لاننا فعلا لو لم تتحرك دولنا في اللحظة المناسبة لكنا رأينا قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري, ومعه مسيلمة الكذاب اللبناني حسن نصرالله وتابعهما قفة الحوثي يتبخترون في مدننا كأنهم طواويس, لكن ها هو ريشهم ينتف في كل مكان, بدءا من اليمن مرورا بالبحرين والمنطقة الشرقية والكويت وصولا الى عقر دارهم حيث يرتفع صوت العويل… فشكرا لأبطالنا الذين صنعوا هذه الملحمة. رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية