تواصل المقاومة الشعبية اليمنية المدعومة بطيران التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، تقدمها في القتال في مدينة تعز ضد ميليشيات الحوثيين المتمردين وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح، ولا يمر يوم من القتال دون سقوط العشرات من القتلى من ميليشيات المتمردين، الذين يكرسون كل جهودهم الآن في القتال في تعز باعتبارها نقطة الحسم في البقاء من عدمه. وذلك بعد طردهم من الجنوب اليمني، وبعد خسائرهم الجسيمة في الأرواح والعتاد، ومن الواضح أن المتمردين لا يكفون عن إشعال القتال في مناطق أخرى، ويقصفون المدنيين الأبرياء، بهدف تشتيت اهتمام المقاومة الشعبية، والتحالف العربي عن تعز، ولكن محاولاتهم تبوء بالفشل أمام الحصار الشديد، الذي تفرضه المقاومة الشعبية على مشارف تعز وسدها لطرق الإمداد، ومنع التعزيزات الخارجية من الوصول للميليشيات المتمردة. ويجمع المراقبون والخبراء على أن معركة تعز سوف تحدد مسار العمليات القادمة في اليمن كلها، وسوف تفرض نتائج المعركة في تعز نفسها على مسار عمليات التسوية والحوار القادم في جنيف، الذي تأمل الجهات الدولية في انعقاده. ولكن الحوثيين وأنصار المخلوع، وبرغم ما بينهما هم من خلافات حول التمثيل في جنيف، دائماً ما كانوا ينقضون الاتفاقات ويلجأون للقتال، وذلك لعلمهم اليقين بأنه لا مستقبل لهم في اليمن، الذي خانوا شعبه وباعوه بأرخص الأثمان لأعداء الأمة والوطن.