تحرق تعز تحرق صنعاء عادي , تحرق اليمن كلها عادي , نقتل و يقتل أبناؤها بشرورهم وأحقادهم الدفينة ويذبح مستقبلنا عادي , نتعفن في مستنقع طائفيتهم المقيتة ونذهب الي الجحيم عادي , بس أهم حاجة يكونوا هم على السلطة , واصحاب النفوذ والنقود واصحاب تقرير المصير . عفاش خرج من السلطة وعاد متمرداً عليها وعلى الدستور, وأول من فرض علينا الحرب وأول من جلب الخارج وأول من ضرب بالطائرات وأخر من يتكلم عن الوطنية , غروره وطيش حلفائه الذي لم يتنازل عنها ولو للحظة أوصلنا الى هذه اللحظة . هيمنتهم هي قبلتهم هي وطنهم هي ما يدافعون عنه اليوم ضد ما يسمونه بالعدوان السعودي على اليمن . يقولون انتهكت السيادة اليمنية, متناسين أنهم هم من أعتدى على السلطة الشرعية ولاحقوها من مدينة الى مدينة ولم يدعوا لها مجال ولا مفر لتعبر عن نفسها , ولو قبلوا بهادي أن يحكم من عدن ولعبوها سياسة وتحلوا بقليل من الحكمة والصبر , لسيطروا على اليمن بطريقة أو بأخرى ولكنه الغباء الذي أودى بهم ومن يقف خلفهم . اليوم ندافع عن وجودنا عن هويتنا عن وطننا المنهوب والمسلوب إرادته , في معركة الكرامة والتغيير فالحرية لا تعطى وإنما تأخذ من مثل هؤلاء بالقوة . مأرب قدمت أنصع صور التضحية والدفاع عن نفسها وعن الوطن وهي في تقدم مستمر على كل الجبهات بأيدي شبابها وشبابها فقط , والجوف على طريقها , وعدن اليوم تحكم نفسها بنفسها , وتعز تمضي في طريق الحرية, من الوصاية والهيمنة المطبقة عليها من قبل هوامير صنعاء كأنهم قدرها الذي لا مناص منه. تعز الحالمة عليهم عانت كثيراً من سلطة صنعاء , وهيمنة ضباطها ومسؤوليها ونافذيها والمنبطحين من أبنائها لقليل من الفتات الذي يتفضل به عليهم ولي نعمتهم , وهي تجني اليوم ثمرة ذلك من دماء شبابها ونسائها وشيوخها وحتى أطفالها الأبرياء . تعز تنفض غبار تسلطهم و تستعيد كرامتها وتجمع قواها بأيدي أبنائها الشرفاء وقادتها الاحرار. الخارطة اليمنية ستتغير ويتشكل ويصاغ التاريخ من جديد , والتكلفة دفعت ولا مناص من التراجع , وستحرر تعز وتحرر معها باقي المحافظات وكل الجمهورية اليمنية , فهي رمزها وقلبها النابض بالحياة .