وافق البرلمان التركي مساء اليوم الأربعاء على مشروع قانون يتيح نشر قوات تركية في قاعدة عسكرية بدولة قطر، ما يعني مؤشراً خطيراً في تطورات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط. وعادة ما اتسمت العلاقات التركية السعودية بالتوتر منذ صعود حزب العدالة والتنمية، ذو الخلفية الإسلامية، الى سدة الحكم في أنقرة، قبل أن يصل التوتر ذروته في عهد الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. ومنذ صعود الملك الحالي ، سلمان بن عبدالعزيز، شهدت السياسة الخارجية للمملكة تحولاً هاماً، وبدأ بإعادة تحالفاتها في المنطقة، وكان من أبرز المنضمين الى معسكرها الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، حيث توجت التفاهمات الأخيرة بزيارة الأخير للرياض قبل أشهر. وتأتي خطوة البرلمان التركي اليوم لتعيد التساؤلات حول طبيعة دور أنقره في الأحداث المشتعلة في منطقة الخليج العربي، خاصة مع فرض كل من السعودية والإمارات والبحرين مقاطعة شاملة لقطر، وقطع كل خطوط النقل والتجارة براً وبحراً وجوا، في أخطر شقاق يشهده مجلس التعاون الخليجي منذ تاسيسه. وفي ظل هذا الوضع المتأزم تسعى دولة الكويت عبر أميرها صباح الأحمد الصباح إذابة الجليد الخليجي، عبر زيارات متوالية لعدد من عواصم التوتر، من بينها الرياض وأبوظبي والدوحة، في وقت يؤكد فيه مراقبون صعوبة مهمتها هذه المرة.