بيحان ستنتصر اقولها واثقا بالله أولا وبعزم أبنائها من كل حدود بيحان الديمو غرافية الموغلة في القدم زمانا ومكانا ومعهم الشرفاء المغاوير من أبناء شبوة وكل جغرافية اليمن الغالي.. بيحان تضع قدمها اليوم على أعتاب تاريخ جديد ومرحلة جديدة مغايرة لما مرت به خلال الفترة المظلمة السابقة التي أثيرت فيها كل الوان العصبية المقيتة بيحان تكتب اليوم تاريخا جديدا تستوحية من مكنون حضارتها القتبانية ومن سماحة وعدل وقيم إسلامها الحنيف الذي يرفض الاستعباد تاريخ سيدرس للأجيال.. بيحان تجاهد اليوم الظلم والتعسف الذي طالها ولم تستعرض عضلاتها في عروض عسكرية للأبتزاز لكنها تخط لنفسها طريقا نحو الكرامة بدماء أبنائها وأبنائها الشرفاء فقط..بيحان يا سادة اليوم تلقي بلفذة كبدها فداء للأرض والعرض وتقدم الشهيد تلو الشهيد قربانا الحرية وللخلاص من الظلم والاستعلاء الذي طال الضعفاء على مدى العقود الماضية ودرءا للفتنة التي اشتعلت ثاراتها في كل مكان وتعطلت معها كثير من المصالح الخاصة والعامة .. بيحان ستخلع أثواب الحداد ومعه درن الفترة السوداوية الماضية وستحتفي بأذن الله بالنصر المؤزر نصر على العدو في ميدان القتال ونصر آخر على حظوظ النفس من رواسب الحقد والكراهية وحب الانتقام والتعايش بين أبنائها جميعا تكون الصدارة بمقدار العطاء والحب والتضحية .. وعلينا ان نقدر التضحات التي سطرها الأحرار بدمائهم وتناثرت أشلاؤهم على السهول والوديان ومعهم كل عشاق الحرية وهم يتوقون الى الغد الافضل الخالي من الحقد والكراهية غدا ينعم فيه الأبناء والأحفاد بيمن الحرية والعدل والمساواة بعيدا عن كل الوان الطيش الفئوي او المناطقي أو المذهبي -إن وجد- بيحان تقف اليوم شامخة بعد ان تعرضت لضربات موجعة منذ دخول القاعدة وما تلاه من مآسي وما أعقبه من تبادل للأدوار تحت مضلة واحدة متكئة على الأجهزة الا ستخباراتية للمخلوع الذي داس كل القيم ولعب على كل نغمات الفتنة وإثارة القلاقل التي اعتمد فيها على مرضى النفوس وعملاء الشيطان ..ولكن وبفضل الله ثم بجهود كل الشرفاء ها هي بيحان تتعافى وحولها كل المخلصين من مناطق ومحافظات عدة في ميدان الشرف والبطولة ..بيحان يا سادة ستنتصر رغم حقد الحاقدين وحسد الحاسدين ورغم الخونة وأحفاد أبي رغال من مرضى النفوس من ابنائها -وللأسف- وسترتفع رايات النصر ترفرف ومعها ترفرف ارواح شهدائها وهم كثر وسننشد معها نشيد الحرية: "لا ظلم لا عدوان لا إرهاب".. وتعطر المكان والزمان بروائحها الزكية لتضفيها على قادم الأيام ..نعم سنكون على موعد مع الفرح والابتهاج وسنخلع أثواب الحزن والحداد وسنلج تاريخا جديدا مغايرا لما سطرته مآسي الحقبة الماضية تاريخا يضاف الى عمر بيحان الضارب في عمق الحضارة الأنسانية لما يزيد عن الفي عام قبل الميلاد بكم أيها الشباب بكل شهداء الوطن بكم ستعود الطيور المهاجرة الى أعشاشها لتتنفس عبير الحرية ولتقبل الأرض التي نعشقها جميعا ونحبها ونهيم حتى الثمالة.. الخلود للشهداء شهداء الحرية والكرامة والشفاء للجرحى والخزي والعار على مثيري الفتن واحفاد ابي رغال .