لاأحب ولا أرغب بالحديث في مجالات السياسة وهي بحرها واسع وعميق لا أول لها ولا آخر يضيق الخلق ويبط الكبد أحيانا بالكلام والصور وقلب الحقائق من البعض وليس الكل خاصة إذا صاحبها إعلام متخصص وغير محايد ومع الواقف مثل ما يقول المثل الكويتي بالتفنن في تفسير المفردات المطروحة في المحادثات واللقاءات والتصريحات . فالبعض يفسر الخروقات وهو موضوع حديثنا بالإيجابيات والبعض يفسرها بالسلبيات والبعض يكتفي بذكرها فقط ليجعل القارئ يشغل فكره وباله وذهنه عن القصد والمعنى من هذه الخروقات وإقحامها كسلاح ذو حدين سلبي وإيجابي وأنا من بين الذين يشغلون فكرهم عن البحث عن المعنى المقصود من هذه المفردة (الاختراق) وأحيانا لا أعطيها أي أهمية . ونرجع للحديث عن الخروقات التي فسرت كيفما يشاء مفسروها ومثل ما يقول المثل الدارج (كل يغني على ليلاه) فالبعض يقول عن (الاختراق) حققت المشاورات اليمنية في الكويت (اختراقا) مهما باتفاق الأطراف الثلاث المشاركة في المحادثات تشكيل ثلاث لجان مشتركة فهل الاختراق حلا للمشاكل وهذا السؤال يحتاج إلى جواب لنعرف المعنى الحقيقي لأهمية الاختراق لحل المشاكل المستعصية. وأنا أضيف من عندي وهذا هو رأيي إذا أردنا أن نقضي على أي عمل أو نتهرب من المسؤولية المكلفين بها ولم نجد حلا لها ومثل ما يقول المثل (فك نفسك أو أبعد عن الشر وغني له) وحوله إلى اللجان لتقول رأيها لأن اللجان كما هو معروف للجميع تعتبر استشارية وليست ملزمة لتطبق قراراتها واقتراحاتها وهذا الكلام من عندي كما قلت والبعض يقول عن (الاختراق) في المحادثات اليمنية مثل الأممالمتحدة التي تؤكد وتقر على وجود خروق مغلفة وهذا اعتراف رسمي من الأممالمتحدة الراعية لهذه المحادثات اليمنية وتفسيرها عند المصرح بهذا التصريح . والبعض يصف (الخروقات) بالتفاؤل فكيف نقول اختراق متفائل وهذه إحدى تفسيرات الخروقات وأما (الخرق) الملفت للنظر والمزعج في نفس الوقت لنا نحن جميعا المتابعين للمحادثات اليمنية اليمنية مع تمنياتنا لها بالتوفيق والنجاح وعودة الأمن والسلام إلى أرض اليمن الشقيقة لنفرح في الكويت قيادة وشعبا بنجاح الكويت بالمساهمة في نجاح المحادثات ليأتي هذا الخرق الذي يبدد الآمال بانفراج الأزمة والذي يتمثل في اجتماع ثلاث لجان وهو عرضة للإنهيار في حال استمرار الحرب التي تؤكدها اجتماع اللجان الثلاث قبل وأثناء وبعد انعقادها . وأما أهم الاختراقات في المحادثات اليمنية اليمنية مشاركة سيدات يمنيات وصلن إلى الكويت ليقابلن المعنيين بالملف اليمني للتوصل إلى حل سياسي شامل يعيد الأمن والسلام لليمن . وأنا نقلت خبر الخرق النسائي كما جاء بالأخبار حرفيا وتعليقي وحديثي على الخرق النسائي للمحادثات بعد انتهاء المحادثات وقراءة التوصيات والقرارات لنتحدث أكثر عن دور المرأة في تحريك لجان التسوية . آخر الكلام : نحن في الكويت نؤمن إيمانا منقطع النظير للمثل القائل (يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل) لجميع ضيوف الكويت نفتح لهم حدود أراضينا ونستقبلهم بالمحبة والترحاب ونسهل لهم كل الإجراءات والإمكانيات لراحتهم ونودعهم بمثل ما استقبلناهم بالترحيب وعلى الرحب والسعة . وهذه الضيافة الكويتية التي تعودت الكويت عليها من القيادة العليا في البلاد والحكومة والشعب بالكرم الحاتمي قابله مع الأسف الشديد حسب ما قرأنا وسمعنا بالإعلام ليس الكويتي فقط ولكن بالإعلام العربي والأجنبي عن الطاقم الإعلامي اليمني الذي يحاول استفزاز الدولة المضيفة للمفاوضات وهي الكويت التي فتحت صدرها باستقبالهم مطلقين الشعارات المختلفة في الكويت والظهور بالزي العسكري في القنوات الفضائية حيث أن المحادثات سياسية وليست عسكرية في داخل ميدان الحرب وهذا بلا شك يثير حفيظة الكويتيين واحتجاجهم وزعلهم الكويتي الصامت وحتى المقيمين الذين لا يرضون عن هذه التصرفات الغير حضارية خاصة بين بلدين شقيقين وشعبين شقيقين ولا نقول إلا الله يهديهم ويسامحهم وأن يعودوا إلى بلدهم ليذكروا بالخير على الأقل الكويت التي استضافتهم ومع تمنياتنا بنجاح المحادثات اليمنية اليمنية والله لا يضيع أجر من أحسن عملا يا كويتنا الغالية وسلامتكم. * نقلاً عن الوطن الكويتية