شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، أن سبب الفتنة والإرهاب في العراق هي سياسات بلاد فارس ( إيران ) المتسترة بالمذهب الشيعي وطالبها برفع يدها عن العراق والانسحاب منه ، مؤكدا أن وجودها في العراق أمر غير مقبول دولياً ، وذكر الجبير أن على بلاد فارس (إيران) تغيير سياساتها حتى يعاملها العالم بشكل طبيعي مشيرا إلى أن دعم بلاد فارس (إيران) ومساندتها وتمويلها للإرهاب إقليمياً وعربياً ودولياً قد سبب لها عزلة وجعل العالم يتوجس منها وينبذها . واتفق الجبير مع نظيره البريطاني على ضرورة وضع حَدٍّ للتدخلات الفارسية الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مؤكدا أنها هي من عزلت نفسها بنفسها من خلال دعم وتمويل الإرهاب والميليشيات الشيعية في سورية ولبنان والعراق واليمن والبحرين ، وتتميز علاقات دول الخليج العربي مع المملكة المتحدة بالإحترام التبادل والتقارب والتحالف ، وتتطابق وجهات النظر العربية الخليجية البريطانية حول عددٍ من الملفات الساخنة مثل مكافحة الإرهاب والأزمة اليمنية وعملية السلام والأزمة السورية ووجوب التزام بلاد فارس (إيران) بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ووجوب توقفها عن تقديم الدعم والتمويل والمساندة للإرهاب الدولي وانتهاك القرارات الدولية باختباراتها للصواريخ الباليستية ، وهكذا فإنَّ السياسة الفارسية الإيرانية الخارجية العدوانية التوسعية والاستعمارية هي التي عزلتها عن محيطها الإقليمي والدولي . ولتغطية إخفاقاتها وفشلها في سورية والعراق واليمن وحتى تُلهي شعبها المغلوب على أمره عن مشكلاته الداخلية والفقر والبطالة ولتصرف أنظار المجتمع الدولي عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان وعدم تقيدها بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، عمدت بلاد فارس (إيران) إلى اختلاق مشكلات مع المملكة العربية السعودية فيما يخص الحجاج الفرس (الإيرانيين) حيث زعم النظام الفارسي الإيراني زوراً وبهتاناً عدم تعاون السلطات السعودية مع الوفد الفارسي الإيراني الذي زار المملكة مؤخراً ، بينما الحقيقة تثبت عكس ذلك تماماً حيث أن الوفد الفارسي الإيراني غادر المملكة دون التوقيع على ما تم الإتفاق عليه في محضر الإجتماع .