قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمرا صحفيا عقده مع نظيره البريطاني في الصالة الملكية بمطار جدة، أن علاقات دول الخليج مع مملكة بريطانيا ممتازة كما وجهات نظرتنا علی الأزمة السورية متطابقة . و كشف الجبير أن المباحثات مع وزير الخارجية البريطاني تناولت مكافحة الإرهاب والأزمة اليمنية وعملية السلام والأزمة السورية.
و اكد الجبير،على إيران الالتزام بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة،مشيراً ان إيران تقدم الدعم للإرهاب وتنتهك القرارات الدولية باختباراتها للصواريخ الباليستية،ولفت ان السياسة الإيرانية الخارجية هي التي عزلتها عن محيطها الإقليمي والدولي.
من جهته قال وزير خارجية بريطانيا هاموند، ان الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية ولا بد من العمل على وقف الأعمال العدائية هناك.
وذكر وزير خارجية بريطانيا،يمكن تعزيز العلاقات بيننا ودول الخليج.. ونؤكد على دعمنا لها على المستوى الأمني والاقتصادي و نتفهم قلق حلفائنا بالخليج من إيران ،كما نلتزم لدول الخليج بمواجهات التحديات الامنية .
و في وقت سابق أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل أن الأزمة في اليمن ومكافحة الإرهاب سيتصدران جولة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي وصل اليوم الأحد إلى السعودية، في بداية جولة بدول الخليج الست تستمر ثلاثة أيام.
ويلقتي هاموند مع عدد من المسؤولين السعوديين يأتي في مقدمتهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالإضافة إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الرياض ولندن .
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها أمس السبت ، إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيعقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في الصالة الملكية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بمدينة جدة ، على ساحل البحر الاحمر مع نظيره البريطاني مساء اليوم الأحد .
وقالت مصادر مطلعة في الرياض إن اجتماع العاهل السعودي مع الوزير البريطاني سيركز على الأوضاع في المنطقة خاصة في سورياواليمن وليبيا إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال سموأل في بيان صحفي إن هاموند سيجري محادثات مع قادة السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان، حول قضايا إقليمية ودولية أبرزها الدور المحوري لدول الخليج في مكافحة داعش والعمل على مواجهة التحديات الإقليمية كالوضع في سوريا والعراق وليبيا.
وقال هاموند في بيان الاحد :”أصبح التعاون الدولي في غاية الأهمية لضمان الأمن والازدهار في بريطانيا في عالم يزداد خطورة يوما بعد يوم، وعلاقات بريطانيا القوية مع دول الخليج تمكننا من العمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التي نواجهها سواء من التطرف العنيف أو الإرهاب أو الظروف الاقتصادية المتقلبة.”
وأضاف :”الأزمة في اليمن سوف تكون من الملفات الرئيسية خلال محادثاتي في منطقة الخليج. السماح بانهيار الدولة ليس خيارا، وستواصل بريطانيا العمل مع جميع الأطراف لدعم حل سياسي شامل للصراع”.
وتعليقا على الزيارة، أوضح سموأل أن “الأزمة في اليمن من بين القضايا الرئيسية التي سيجري وزير الخارجية هاموند محادثات حولها خلال زيارته بحكم الدور المحوري الذي تلعبه دول الخليج في السعي لإيجاد حل للأزمة اليمنية وخاصة من خلال الوساطة الكويتية التي تحاول إنقاذ محادثات السلام، كما سيركز هاموند خلال زيارته على أهمية أن تعمل كل الدول معا على إيجاد حل لمثل هذه القضايا الإقليمية.”
وأعلن أن زيارة وزير الخارجية إلى الكويت سوف يتخللها لقاء مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليؤكد دعم بريطانيا المستمر لمسار السلام في اليمن.