يقول المثل (مايحتاجه البيت يحرم على الجامع) فكيف إذا هذا البيت هو بلد يصل تعداده إلى 80 مليون شخص وهو ماكشف عنه مساعد وزير الصحة الإيراني علي أكبر سياري أن ثلث الشعب الإيراني يعانون من الجوع والفقر وﻻيملكون خبزا يابسا للأكل وهذا تصريح خطير لأنه يتكلم عن 30 مليون من الشعب الإيراني يعيشون تحت مستوى خط الفقر. إن أموال الشعب الإيراني يبعثرها نظام الولي الفقيه على حروبه العبثية وتدخلاته في شؤون الدول الأخرى فقد كشف قيادي في الحرس الثوري الإيراني محمد علي فلكي أحد قادة القوات الإيرانية في سورية أن بلاده شكلت ما أسماه (جيش التحرير الشيعي) بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني مشيرا إلى أن هذا الجيش يقاتل حاليا على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن وأضاف هذا القيادي أن جنود هذا الجيش ليس من الإيرانيين فقط ولكن ينتسب له جنود من جنسيات أخرى بمعنى آخر جيش مرتزقة. حقيقة ﻻندري عن أي تحرير يتكلم هذا القيادي فهل العراق واليمن وسوريا وطبعا ﻻننسى لبنان الذي سيطر عليها حزب الله كل هذه الدول هي جزء من إيران وتم احتلالها من جيوش أخرى وإيران تريد أن تحرر هذا الدول وتعيدها إلى إيران مرة أخرى وطبعا القيادي ﻻيريد أن يكشف عن الإمبراطورية الفارسية التي تسعى لإحيائها إيران وتشمل كل تلك الدول . كان الأجدر بالنظام الإيراني أن يستثمر هذه المليارات التي يصرفها على الحرس الثوري الإيراني وجيش التحرير الشيعي وحزب الله وبقية التنظيمات الإرهابية لنشر الخراب والدمار في المنطقة أن يصرف هذه المليارات على الشعب الإيراني الذي ثلثه ﻻيجد خبزا يابسا يأكله كما صرح مساعد وزير الصحة الإيراني وأن يوفر فرص عمل للإيرانيين حتى يتمكنوا من الصرف على أنفسهم وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم. قبل أيام صرح وزير النفط الإيراني أن اﻻنتاج اليومي الإيراني للنفط يصل إلى مليوني برميل وهو انتاج ﻻيصل حتى لإنتاج الكويت الذي يصل إلى 3 ملايين برميل في اليوم والأكيد أن إيران تستطيع أن تنتج أكثر من 5 ملايين برميل في اليوم ولكن بسبب المقاطعة التي فرضتها عليها الوﻻيات المتحدةالأمريكية واﻻتحاد الأوروبي فهي غير قادرة على تطوير مراكز اﻻنتاج التي ﻻتعمل بسبب نقص في قطع الغيار وكل ذلك بسبب السياسة العدائية المتهورة التي ينتهجها النظام الإيراني ناهيك عن بعثرة الإيرادات النفطية على حروب عبثية وتنظيمات إرهابية . ﻻشك أن للصبر حدود وإذا استمر نظام الولي الفقيه في هذا السلوك العدواني والتدخل في شؤون الدول الأخرى وصرف أموال الشعب الإيراني على حروب عبثية مثل الحرب السورية التي استنزفت اﻻقتصاد الإيراني الذي بدأ يترنح ومايدل على ذلك انخفاض التومان وهو العملة الإيرانية سوف تكون هناك ثورة جياع من الشعب الإيراني على نظام الولي الفقيه الذي يحتكر وينهب خيرات وثروات إيران، فقد نشرت إحدى الصحف أن ثروة مرشد الثورة السيد خامنئي تقدر ب 90 مليار دوﻻر . إن نظام الولي الفقيه نصب نفسه مدافعا عن المستضعفين في العالم وليس في إيران فقط وهو عاجز عن أن يصرف على المستضعفين من الشعب الإيراني الذين ﻻيجدون خبزا يابسا يأكلونه وملالي طهران وأبناؤهم يعيشون في بذخ ويصرفون الأموال الطائلة من أموال الخمس التي يدفعها الشعب الإيراني المغلوب على أمره . إن على نظام الولي الفقيه أن يهتم بأمور وهموم الشعب الإيراني قبل أن يهتم بهموم الشعوب الأخرى وأن يهتم باللأقليات التي تعيش في إيران والتي تتعرض للاضطهاد فهم ﻻيستطيعون أن يطالبوا بأي شيء لأن أقل عقوبة عند النظام الإيراني هي الإعدام وإذا استمر النظام في هذه السياسة العنصرية والتضييق على الشعب الإيراني وتجويعه سوف تكون نهايته مدمرة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.