مظاهر الكساد تهيمن على أسواق صنعاء    وضع كارثي مع حلول العيد    أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    عبدالفتاح لا زال يقود جنوبيي الإشتراكي من قبره    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    السعوديون يستعيدون نداء "خلجت أم اللاش" مع تصاعد التوترات الإيرانية في الحج ..فهل يعاد النداء يوم عرفه؟!    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    الحوثي والإخوان.. يد واحدة في صناعة الإرهاب    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    قوات العمالقة الجنوبية تعلن صلح قبلي في بيحان شبوة لمدة عامين    لاعبو المانيا يحققون ارقاما قياسية جديدة    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    تسوية نزاع مالي بقيمة 120 مليون ريال تؤدي إلى إطلاق سراح شاب مخطوف في أبين    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    لماذا فك الحوثي الحصار عن تعز جزئيا؟!    "تعز في عين العاصفة : تحذيرات من انهيار وسيطرة حوثية وسط الاسترخاء العيدي"    1. ثورة شعبية تهز البيضاء: أهالي حارة الحفرة ينتفضون ضد مليشيا الحوثي ويطردون مشرفيها    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن: أي عملية سلام يجب أن تستند على المرجعيات الثلاث    وزير الخارجية الدكتور الزنداني يعلق على المنحة السعودية الجديدة لليمن    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37 ألفا و266 منذ 7 أكتوبر    الرئيس العليمي يشيد بمواقف قيادة المملكة من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني    محافظ تعز يؤكد على ضرورة فتح طرقات مستدامة ومنظمة تشرف عليها الأمم المتحدة    اختتام دورة تقيم الاداء الوظيفي لمدراء الادارات ورؤساء الاقسام في «كاك بنك»    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مقتل وإصابة 13 شخصا إثر انفجار قنبلة ألقاها مسلح على حافلة ركاب في هيجة العبد بلحج    يعني إيه طائفية في المقاومة؟    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    أسرة تتفاجأ بسيول عارمة من شبكة الصرف الصحي تغمر منزلها    عرض سعودي ضخم لتيبو كورتوا    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    فضيحة دولية: آثار يمنية تباع في مزاد علني بلندن دون رقيب أو حسيب!    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    رحلة الحج القلبية    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    ''رماية ليلية'' في اتجاه اليمن    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    غريفيث: نصف سكان غزة يواجهون المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: أجرنا قطر طائرتين قبل ما يفتح الله عليهم وأحسن شي في المواطن السعودي متابعته للرياضة والأسهم أما اليمني ما عنده شي يرجع يتكلم في السياسة
نشر في المصدر يوم 21 - 03 - 2010

نفى الرئيس علي عبدالله صالح أن يكون هناك تعاطف من قبل الجيش مع الحوثيين، لكنه قال إن هناك من أغرته الدنيا والطمح وسلم للحوثيين سلاح وحوسب على ذلك.
وفي حوار أجرته معه صحيفتي الجزيرة والوطن السعودييتين، كشف الرئيس صالح عن وجود سفينة مختطفة في الصومال كانت قادمة من كوريا وعليها أسلحة، وتفاوض اليمن عليها ب5 ملايين دولار لاستلامها، حتى تتمكن من الكشف عمن يقف ورائها.
وقال "إن هذه السفينة مخطتفة في الصومال، والمطلوب دفع فدية 5 ملايين دولار لنحصل عليها، وليس المهم الأسلحة، ولكن لنعرف من وراءها، ومن وراءها هم ضد شخصين هما أنا والملك عبد الله بن عبد العزيز، والمطلوب أن يدفع ثمن الفدية المملكة العربية واليمن وعلى رأسهم الملك عبد الله والرئيس اليمني علي عبد الله صالح".
ورفض الرئيس قبوله ببناء السعودية سياجاً على الحدود مع اليمن، وقال "هذا لا يجوز، نحن لسنا يهوداً وعرباً، لو فعلنا ذلك نحقق أهداف الاستعمار القديمة بتقطيع أوصالنا، وتجزئتنا، لا يجوز أن نرى سياجاً بين بلدين عربيين خاصة اليمن والسعودية، الشعب واحد، واتفاقية الحدود تسمح بحرية التنقل للرعاة، لدينا مشروع أفضل".
وفي هذا الحوار الذي يعيد المصدر أونلاين نشر نصه الكامل، عبر الرئيس صالح عن عدم رضاه عن الاستثمارات السعودية في اليمن، لكنه أرجع قلة تدفق الاستثمارات إلى الإرهاب وتنظيم القاعدة الذي أقلق المستثمرين، بالإضافة إلى ما وصفه ب"الإعلام السلبي"
وقال إن هناك "قناة فضائية معينة لن أذكر اسمها تشوه الصورة، كل يوم يتطرقوا إلى أزمة المياه في تعز، ما دخلك في تعز، ثم أزمة الضرائب وهم مالهم ومال الضرائب نحن ضحية الإعلام السلبي".
كما تحدث الرئيس عن سر ارتباط اليمن بالسياسة والحكم والاستقرار والمواجهات أكثر من الاقتصاد والتنمية والاستثمار، وأرجع ذلك إلى عدم وجود المال قائلاً "لو كان هناك مال في اليمن لاشتغل الناس وراء مصالحهم أحد يعمل شركة أو يعمل تجارة ما كان أحد يتكلم في السياسة، لكن ما دام لا يوجد مال يتكلم في السياسة.
وعن اليمني في الخارج، قال "اليمنيون في الخارج كم عددهم، إنهم عشرات أو مئات، الآن يصل تعداد السكان في اليمن لأكثر من 25 مليون يمني يأكلون ويشربون، مشكلتنا هذا سعودي وهذا يمنى يرى السعودي عنده سيارة لاند كروزر وملبس وعنده استثمار وعنده تجارة، ويرى نفسه لا يوجد عنده شيء، فيبدأ يتكلم في السياسة يتكلم عن الفساد يتكلم عن كل شيء، أما في السعودية كل الناس منصرفون وراء مصالحهم وأحسن شيء هي أنهم يتابعون الرياضة والأسهم، أما اليمنى يحكي، لو عنده مال تجده في باريس، في مصر، في المغرب، في تونس، لو وجد المال ما وجد الكلام في السياسة".
وفي رده على سؤال بشأن كيف يأتي المال؟ قال صالح "الله سبحانه وتعالى، شوف قطر وما لديها الآن، قبل عشرين سنة أنا أجرت لهم طائرتين من الأسطول اليمني، الآن الله فتح على قطر، كم تعدادها 300 ألف، كم تنتج من الغاز وكم دخل الفرد أما أنا فكم عندي دخل الفرد أنا ما عندي شيء وإنتاج النفط عندي 280 ألف برميل وأبيع حتى الآن في المرحلة الأولى للغاز 200 مليون دولار في السنة، ما أسوي شيء، موازنة للدفاع وموازنة للأمن للصحة وموازنة للتربية، إذا لازم يتكلم الناس عن الفساد وعن الرشاوى ويتكلمون في كل شيء لأنه لو وجد المال ما في مشكلة، عندك الآن أكثر من مليون عامل في السعودية، في السابق وتحديداً في الثمانينات كانت تحويلاتنا من العاملين بالسعودية مليار و800 مليون دولار، أما اليوم فتحويلاتنا من 300 مليون إلى 400 مليون مقارنة بمليار و800 مليون في الثمانينات، الآن الموضوع الاقتصادي صعب، إنتاج النفط 280 ألف برميل، أي للاستهلاك المحلي وجزء للشركات الشريكة وجزء للتصدير".

نص الحوار
فخامة الرئيس، هل عززت الحرب بين المملكة والحوثيين من العلاقة بين الرياض وصنعاء، وهل هي من عجل في التنسيق والتعاون بين البلدين والذي رأيناه خلال الأسابيع الماضية؟
- اسمعوا جيداً.. التعاون بين اليمن والسعودية السياسي والعسكري والأمني هو الذي انهي الحرب مع الحوثيين، وجعل هزيمتهم مبرحة.. وسيكون له تأثيره في المستقبل على الواقع، هذا التعاون سيستمر.

إذن هو من عجل بالتعاون والتنسيق في اجتماعات الرياض الأخيرة؟
- لا لم ينشط التعاون بعد أزمة الحوثيين واجتماع الرياض كان اجتماعاً دورياً، أولاً العلاقات السعودية اليمنية تطورت بشكل ملحوظ وملموس في شتّى المجالات من بعد الاتفاق على معاهدة الحدود، معاهدة الحدود تلك هي التي نقلت العلاقات السعودية اليمنية نقلة نوعية والتي وراءها الملك عبد الله، صراحة كان الملك عبد الله شجاعاً، وهذا ليس مدحاً فيه، كان الملك عبد الله شجاعاً لأنه أتى إلى صنعاء وتحدث معنا حول المعاهدة، وكنا حاضرين، وكانت هناك قوى تشكك في ذلك أثناء ما كنا نبت في الأمر، ولكن أتينا بتاريخ 18 إلى جدة وأنهينا مسألة الحدود، وهذه نقلت اليمن والسعودية نقلة نوعية، كانت هناك شكوك ومخاوف من السعوديين ومن اليمنيين، كل واحد كان عنده خوف، لكن بعد المعاهدة انتقلت العلاقات نقلة نوعية وانعكست الفكرة من القمة إلى القاعدة، كان لما تتكلم مع واحد سعودي يخاف، وما يقدر يحكي معك، ولكن لما وجدوا التقاء القمة السعودية مع القمة اليمنية انعكس ذلك تماماً على كل المؤسسات في السعودية واليمن.

عانينا في السعودية من تهريب الأسلحة من اليمن وانتم كذلك تعانون من توفر السلاح هنا، حتى قيل إن الأطراف المتنازعة في الصومال تشتري سلاحها من السوق اليمني، فمتى تعالجون هذه المشكلة؟
- لا.. هذه غير صحيح، نحن من هربت إليه أسلحة الجيش الصومالي بعد انهيار الدولة هناك، وتحولت إلى تجارة وسوق رابحة للبعض، وهي الأسلحة التي هربتها القاعدة للسعودية، نعم اتخذنا إجراءات حاسمة ومنعنا تجارة السلاح، ونسعى إلى ترخيص وتنظيم التجارة وحمل السلاح.

لكن أسواق السلاح الثلاثة الشهيرة لا تزال تعمل؟
- لا. أغلقناها تماماً ولكن تعلمون أن السلاح متوفر في اليمن، إنها ثقافة مجتمع، ونحتاج إلى تعاون دولي لوقف هذه التجارة غير الشرعية.

قيل: إن متنفذين في الجيش والسلطة نشيطون في هذه التجارة..
- هذا غير مسموح، ومن يثبت تورطه نحاسبه، أوقفنا أشخاصاً كباراً.

مثل؟
- فارس مناع، مسجون حالياً.

قيل: إن بعض ضباط الجيش تعاون مع الحوثيين وسلّم أسلحة لهم؟
- أبدا، هناك من أغرته الدنيا والطمع وفعل وحوسب، ولكن الجيش موحد في الحرب على الحوثيين.

لوضع حد للتهريب، ماذا لو بنت السعودية سياجاً على الحدود مع اليمن؟
- (رد بحدة) لماذا؟ هذا لا يجوز، نحن لسنا يهوداً وعرباً، لو فعلنا ذلك نحقق أهداف الاستعمار القديمة بتقطيع أوصالنا، وتجزئتنا، لا يجوز أن نرى سياجاً بين بلدين عربيين خاصة اليمن والسعودية، الشعب واحد، واتفاقية الحدود تسمح بحرية التنقل للرعاة، لدينا مشروع أفضل، اتفقنا عليه مع إخواننا في المملكة يقضي ببناء (اتوستراد) مكشوف ومضاء ومراقب إليكترونياً، ونقاط تفتيش، ويسمح بتنقل الرعاة عبر منافذ شرعية.

كيف هي علاقتكم الآن مع الإيرانيين، هل أنتم صرحاء معهم بعد ما فعلوا؟
- نعم.. وبكل صراحة، أنا رجل صريح، أخطر ما فعلوه وأقول كمواطن يمني زيدي هو تبشيرهم بالمذهب الاثنى عشري بين الزيود، مستغلين الجهل والفقر، هذه مخالفة وتجاوز كبير للتقاليد، والأعراف، والتاريخ، اليمنيون زيود وشوافع عاشوا في تآخٍ عبر التاريخ، لم يكن هناك لحظة من صراع طائفي، صراعات سياسية.. نعم، ولكن لم تنح المنحنى الطائفي أبداً، الثورة كانت على الأمامية والتخلف، وليس على المذهب، ما فعلوه جناية كبيرة في حق اليمينين خاصة الزيود، وسيكون من الصعب على التسامح والنسيان، رغم طبيعتي المتصالحة ورغبتي في تحسين العلاقات مع إخواني.

قيل: إن الحوثية هي رد فعل على تهميش الزيدية بعد الثورة.
- هذا تحليل غير صحيح، الزيدية مذهب رئيسي ومعتبر في اليمن، تتمتع بكل احترام، ومدارسها نشطة وتعمل، وعلماؤها كثر ولهم دورهم في المجتمع والحياة السياسية، موجودون في القضاء، وفي الأحزاب وفي كل المجالس. الموقف كان ضد الامامية، والحوثيون يريدون الحكم وقدموا طرحاً غير مقبول في اليمن الحديث، قولهم: إن الرئاسة لا تكون إلا في البطنين (نسل الحسن والحسين أبناء علي رضي الله عنهم) لم يعد مقبولاً.. ودليل على نواياهم.

أتخيلكم فخامة الرئيس مجتمعاً مع قيادات الحوثيين، تقول لهم: إنكم أوديتم بأبنائكم المهالك من أجل دولة أجنبية، فما رأيكم؟
- نعم، سأجتمع بهم، في الواقع سأجتمع بهم غداً (جرى الحديث يوم الأربعاء الماضي) وقد أقول لهم ذلك، يجب أن يعترفوا بهذه الحقيقة، وأن اعتداءهم على الأراضي السعودية كان تصفية حسابات إقليمية، أبناء اليمن دفعوا ثمنه، زجوا بأبناء؛ أطفال وجهال في معركة من أجل غيرهم.

أمامكم تحدٍ آخر، هو حماية حدودكم البحرية الطويلة، خاصة بعد التطورات في الصومال والقرصنة، فما أنتم فاعلون؟ خاصة أننا في السعودية نعاني أيضاً من تهريب السلاح والمخدرات والبشر أيضاً؟
- نهتم بحرس السواحل وتدريبه وتطويره وتسليحه، يشارك معنا في هذا المجال الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون والإيطاليون، وخصوصاً الإيطاليين والأوروبيين الذين شاركوا معنا بعدما ظهرت مسألة القرصنة في خليج عدن. جاءوا معنا بمساعدات تدريبية وليس بمساعدات كبيرة. جاءوا معنا بمساعدات تدريبية واللهم بعض القطع الأمريكية التي يصل عددها إلى حوالي أربع أو خمس قطع في مجال التدريب. الآن نولي البحر اهتماماً كبيراً وبدأنا إنشاء خفر السواحل الذي يبلغ قوامه حتى الآن حوالي أربعة آلاف جندي ونسعى لأن يصل العدد إلى خمسة عشر ألف جندي خصوصاً أن الساحل طويل ويصل طوله إلى 2200.

وما هي قصة الباخرة التي كانت بها أسلحة إيرانية؟
- هذه جاءت فارغة ومسكوها في الجزيرة، وناس يقولون: إنها فرغت حمولتها، ولم نعثر على وثائق. فيه سفينة أخرى موجودة في الصومال نفاوض عليها ب5 ملايين دولار، وهي قادمة من كوريا ولا نريد أن نكشف من وراءها وما عليها من أسلحة حتى تكون في يدنا.

هل هذه السفينة موجودة الآن بالفعل في الصومال وهي سفينة مختطفة؟
- نعم، وهي جاءت من كوريا، وعليها سلاح.

تسعون للحصول على السفينة منذ عامين أليس كذلك؟
- المطلوب دفع فدية 5 ملايين دولار لنحصل عليها، وليس المهم الأسلحة، ولكن لنعرف من وراءها، ومن وراءها هم ضد شخصين هما أنا والملك عبد الله بن عبد العزيز، والمطلوب أن يدفع ثمن الفدية المملكة العربية واليمن وعلى رأسهم الملك عبد الله والرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

ما الذي تعني بالتحديد؟
- لن أضيف شيئاً الآن، نحن في انتظار انتهاء التحقيقات.

نتحدث عن المبادرة اليمنية في القمة العربية القادمة «الاتحاد العربي»، هل أنتم متفائلون من أن الجامعة العربية تستطيع أن تتحول إلى هذه الصورة؟
- ليس الآن، هو مشروع يستحق المتابعة، وهو مشروع اتحادي تبنيناه وقدمناه في قمة بيروت على أساس أنه مشروع اتحادي لأن الجامعة العربية أنشئت في زمن غير الزمن الحالي، في ذلك الوقت كان لها إيجابياتها وكان لها دورها الممتاز، ولكن في ظل المعطيات والتطورات الجديدة والتكتلات الدولية وفي ظل وجود اتحاد أوروبي متكامل تكاملاً اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً، وفي ظل وجود الاتحاد الأفريقي وما يتبعه من تكتل أفريقي» التكتل الأفريقي موجود من لغة فرنسية وإنجليزية ولغات ساحلية وأسبانية وبرتغالية، ومع ذلك هناك تكتل أفريقي لا بأس به، بل يأتي بعد تكتل الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي متكون من عدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لكن العرب لغة واحدة وأرضهم الجغرافية واحدة، فلماذا لا ينشأ اتحاد عربي يكون أكثر فعالية من دور الجامعة العربية الحالي.

وما هو الجديد الذي يحمله هذا المشروع؟
- يتكون الاتحاد العربي من رؤساء الدول بحيث يكون رؤساء الدول هم أعضاء الاتحاد، ويرأس كل دورة أحد قادة هذه الدول سواء كان ملكاً أو رئيساً أو أميراً أو سلطاناً على أن تكون الرئاسة دورية، ويكون له مجلس برلماني معين أول شيء من البرلمانات الموجودة، ويكون له سلطة تنفيذية من رؤساء الوزارات، وتكون له ميزانية اتحادية تتكون بحسب الدخل القومي حتى لا تتحمل الدول النفطية المسئولية أو أن تدفع أكثر، وإنما تدفع كل دولة بحسب الدخل القومي، وهذا الاتحاد اسمه الاتحاد العربي. وينشأ باسمه مجلس دفاع مشترك، ويكون هناك تنسيق أمني مشترك على غرار ما بدأ به الاتحاد الأوروبي، وبعد أن يصبح هذا الاتحاد فعالاً نطوره إلى انتخابات، فمثلاً يأتي برلمان اتحادي.

وهل سيكون ذلك على حساب الجامعة العربية؟
- هذا الاتحاد ليس على حساب الجامعة العربية وإنما هو تطوير للجامعة العربية، وهناك بالفعل هيكل موجود إضافة إلى المشروع نفسه.

هل تريدون من كل الدول أن تعلن التزامها به؟
- طبعاً.

وماذا لو تحمست له 14 دولة وتحفظت عليه باقي الدول؟
- لن تكون هناك مشكلة، سيأتون، وهو كخطوة أولى لا أحد يرفضه.

أنت تقبل بمن يحضر؟
- الجامعة العربية بدأت بدول محدودة ثم تطورت، الأمر هو تفعيل وتطوير للعمل العربي المشترك، وهو تطوير للجامعة العربية الحاضرة، سيكون له أمين عام.

وهل هذه الفكرة فكرة يمنية صرفة، الأخ العقيد مثلاً هل له علاقة بها؟
- لا، ليس له علاقة بها، هذه فكرة يمنية بحتة تعود إلى عشرة أعوام.

هل لقيت قبولاً من الأطراف العربية؟
- لم يرفضها أحد، لكن الناس عادة مترددين ومتخوفين، هو مشروع ليس بالضرورة أن يتحقق اليوم أو غداً، علينا أن ندعه يختمر، وأن ندع الفكرة تتبلور، وهو مشروع إيجابي.

دعني أسألك مرة أخرى عن التنسيق السعودي اليمني والذي نشط بعد أزمة الحوثيين، اجتماعات في الرياض، وهل أنت راضٍ عن الاستثمارات بين البلدين؟
- لا، الاستثمارات لست راضياً عنها، لكن لا تستطع أن تلوم السعودية، توجيهات الملك عبد الله واضحة لرجال الأعمال أن يستثمروا.

من تلوم إذاً رجال الأعمال السعوديين أم البيروقراطية اليمنية؟
- الإرهاب، فالإرهاب الموجود أقلق المستثمرين، وتنظيم القاعدة أقلق المستثمرين، أما البيروقراطية فقد انتهت، إحنا عملنا نقلة واحدة اسمها الهيئة العامة للاستثمار بحيث تنهي كل مشكلات المستثمرين.

هل هناك تسهيلات للمستثمرين؟
- نعم، هناك تسهيلات وحوافز للمستثمرين، لكن المشكلة هي الإرهاب، وفي الإعلام السلبي، قناة فضائية معينة لن اذكر اسمها تشوه الصورة، كل يوم يتطرقوا إلى أزمة المياه في تعز، ما دخلك في تعز، ثم أزمة الضرائب وهم مالهم ومال الضرائب نحن ضحية الإعلام السلبي.. فيه استثمارات ناجحة كثيرة، استثمارات سعودية واستثمارات قطرية واستثمارات إماراتية.

الحديث دائماً في اليمن عن السياسة والحكم والاستقرار والمواجهات أكثر من الاقتصاد، وقليلاً ما نسمع عن التنمية والاستثمار؟
- لو كان هناك مال في اليمن لاشتغل الناس وراء مصالحهم أحد يعمل شركة أو يعمل تجارة ما كان أحد يتكلم في السياسة، لكن ما دام لا يوجد مال يتكلم في السياسة.

وماذا عن اليمنى في الخارج؟
- اليمنيون في الخارج كم عددهم، إنهم عشرات أو مئات، الآن يصل تعداد السكان في اليمن لأكثر من 25 مليون يمني يأكلون ويشربون، مشكلتنا هذا سعودي وهذا يمنى يرى السعودي عنده سيارة لاند كروزر وملبس وعنده استثمار وعنده تجارة، ويرى نفسه لا يوجد عنده شيء، فيبدأ يتكلم في السياسة يتكلم عن الفساد يتكلم عن كل شيء، أما في السعودية كل الناس منصرفون وراء مصالحهم وأحسن شيء هي أنهم يتابعون الرياضة والأسهم، أما اليمنى يحكي، لو عنده مال تجده في باريس، في مصر، في المغرب، في تونس، لو وجد المال ما وجد الكلام في السياسة.

وكيف يأتي المال؟
- الله سبحانه وتعالى، شوف قطر وما لديها الآن، قبل عشرين سنة أنا أجرت لهم طائرتين من الأسطول اليمني، الآن الله فتح على قطر، كم تعدادها 300 ألف، كم تنتج من الغاز وكم دخل الفرد أما أنا فكم عندي دخل الفرد أنا ما عندي شيء وإنتاج النفط عندي 280 ألف برميل وأبيع حتى الآن في المرحلة الأولى للغاز 200 مليون دولار في السنة، ما أسوي شيء، موازنة للدفاع وموازنة للأمن للصحة وموازنة للتربية، إذا لازم يتكلم الناس عن الفساد وعن الرشاوى ويتكلمون في كل شيء لأنه لو وجد المال ما في مشكلة، عندك الآن أكثر من مليون عامل في السعودية، في السابق وتحديداً في الثمانينات كانت تحويلاتنا من العاملين بالسعودية مليار و800 مليون دولار، أما اليوم فتحويلاتنا من 300 مليون إلى 400 مليون مقارنة بمليار و800 مليون في الثمانينات، الآن الموضوع الاقتصادي صعب، إنتاج النفط 280 ألف برميل، أي للاستهلاك المحلي وجزء للشركات الشريكة وجزء للتصدير..

فخامة الرئيس اليمنى، المواطن اليمنى رجع الآن إلى السعودية؟
- كان الوضع الأول أفضل قبل حرب الخليج، دعنا من الاقتصاد لأن وضع اليمن معروف.

ماذا عن إصلاح المناهج الدراسية في اليمن فهي أيضاً في حاجة ماسة لمواجهة الإرهاب والقاعدة، ماذا عن المناهج في المدارس والجامعات والمعاهد في اليمن، هل هناك تدخل؟
- التدخل في المناهج معتدلة في ضوء كل المستجدات والمعطيات الأخيرة، خاصة بعد تفشي الإرهاب في المنطقة، نراجع المناهج، مثلاً إلغاء المعاهد العلمية هذا جزء من الإصلاح التربوي، مثلاً حزب الإصلاح والإخوان المسلمين، من أين جاءوا، هم من المعاهد العلمية، لماذا خرج حزب الإصلاح إلى المعارضة، عندما ألغينا المعاهد العملية، لماذا، لأننا اختلفنا مع المعاهد العلمية، ومع قيادة الإخوان المسلمين، هم يريدون أن يكونوا من الابتدائي إلى الثانوي ونحن قلنا لهم: نحن نعطيكم معاهد علمية من الثانوي قالوا: لا واختلفنا.

ما هي توقعات بالنسبة لمؤتمر القمة المقبل؟
- لا شيء ولا يجيب شيء جديد..

هل ستحضر مؤتمر القمة؟
- حتى الآن ما زال متوقفاً على الظروف الداخلية، إذا الظروف الداخلية تحسنت عندي زيارات وارتباطات داخلية.

هل أنت متفائل؟
- لن يأتي شيء جديد أكثر مما خرج عن قمة الدوحة أو قمة بيروت.

أنت دائماً متشائم بالنسبة لمؤتمرات القمة؟
- إلى أن يجيء الاتحاد العربي.

ماذا تريد قبل أن يجيء الاتحاد العربي؟
- أعطيتك أولاً مشروعاً عن الاتحاد العربي، أولاً انشره كما هو وبعدين فكر فيه.

الجامعة العربية ماذا تريد منها؟
- ولا حتى ألوم الجامعة العربية.

أتوجه إليك بسؤال مزعج، اليمن دولة كبيرة جداً، هل يمكن الحديث عن الفيدرالية أو شيء ما من هذا القبيل؟
- لا، هذا ليس مزعجاً، كان بالإمكان بحث هذا الموضوع قبل الوحدة الاندماجية، لا يجوز بحث الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو اتحاد بعد الوحدة الاندماجية، كان المفترض أن يبدأ هذا حتى نصل إلى ما نحن عليه الآن، هذا معناه تراجع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.