أبارك تعيين سحر غانم سفيراً في هولندا وتعيين وليد القديمي وكيلاً لمحافظة الحديدة ومثله تعيين نايف القيسي محافظاً للبيضاء وغيرها من القرارات ذات نفس الطابع لسببين رئيسيين : الأول أن هؤلاء دماء شابة تنتمي لطريقة تفكير لا تهوى التخزين والمجابرة كطريقة للحل السياسي ؛ ربما أكون متطرفاً في الطرفة هنا لكنه وضع متكلس يجب أن نشيد بتغييره ونشد على يد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فيه . الثاني أنها قرارات تصب في قضية توزيع السلطة والثروة وسحبها من مراكز النفوذ التقليدية نحو كامل الجسم اليمني وخدمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في تمكين الشباب وإرساء الفيدرالية كمطلب شعبي وتخليص الجهاز الديبلوماسي وهيكل الدولة الإداري من سرطان الهضبة والسلالة الذي نخر الجمهورية الواحدة وفرض الفيدرالية كحق أوحد . أريد الإشارة هنا أن العقلية التي تدير هذه القرارات من مكتب مؤسسة الرئاسة نفتقدها في السلك العسكري المخول به مؤسسة مكتب نائب رئيس الدولة للقوات المسلحة والأمن ؛ فالقرارات الحاصلة من يوم التفويض كلها تصب في شراء الولاءات العسكرية الضبابية والبعض الضالع في الانقلاب والحوفشة غير التعيينات المناطقية والحزبية والتهميش الكوادري على هذه الحسبة في قيادة المناطق العسكرية والدلائل حاضرة للبسط بها في مقام آخر . الهدف من المقارنة أعلاه هو دعم الحل الهادي مقابل الحل المحسني ومن يقول بأن العسكرة تختلف عن الخط المدني أقول له أن مشكلة الوطن سياسية ولن يكون حلها العسكري مصلحياً بحتاً إن أحسنا الظن حد الإيمان بمحسن !!