إذا كان موقفي ضد تعيين علي المعمري محافظا لتعز، فهذا لا يعني التخندق ضد الدولة أو خذلان أي توجهات لتثبيت الأمن في المناطق المحررة. ولو كنت ضد فساد قيادات في السلطة المحلية، والمحور، فلن اندفع إلى مناصرة عصابات تتاجر بالحرب، وتستغل الحصار للإثراء الشخصي، ويتسببوا في مأساة حياة لأبناء تعز. وحين أرفض المكائد الحزبية والشللية بإدارة المحافطة، فلست ممن يساندوا الاعتداء على المحافظ أو أي مسؤول آخر مهما كانت مواقفنا منه. وعندما ارفض استمرار سلطة المافيا وانشر بعض جرائمهم، وأتعرض يوميا للنتائج بسبب ذلك، فلا يمكن ذهابي نحو تأييد الفوضى أو التخندقات الحاقدة، كما يهذي بعض الأوغاد . وكلما طالبت بدمج المقاومة والجيش الوطني، فهو التأكيد على أهمية بناء مؤسسة أمنية وعسكرية قادرة على إخراج تعز من مهالك اللادولة إلى واقع الدولة التي يضحي لأجلها جميع أبناء المحافظة. وحينما انتقد الأداء السلبي للأحزاب واساند أي تحالفات سياسية جديدة على أسس صحيحة، فذلك لاني حريص على عدم توقف الدعم السياسي لقوات الجيش الوطني والمقاومة بسبب اختلافات واصفافات خارج إرادة الشعب. همنا تكريس كل الجهود الرسمية والشعبية نحو هدفين الأول تحرير ضواحي المدينة ومديريات المحافظة من مليشيات الحوثي وصالح، والثاني تفعيل مؤسسات الدولة وضبط الأمن، وإعادة تطبيع الحياة. مواقفي ثابتة لم تتغير، وأحببت توضيح محددات رفضي للإنفلات والفساد، ومناهضتي تأجيج مرض الفرز الحزبي والقروي، واجدد انحيازي لإعادة مؤسسات الدولة، ودعمي كل تحرك عسكري يهدف إلى الإسراع في معركة التحرير.