أي يوم عالمي للإبتسامة والفارس السبتمبري السبأي يترجل ! كل الأنباء تؤكد استشهاد هذا "النسر الجمهوري" المطبوع في قلوبنا لليوم وللأمس وغدا.. سيتساءل البعض: لماذا يرحل الآن عنا قائد فذ وهمام وصادق وشجاع كاللواء عبدالرب الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة. لماذا هو تحديدا ؟ لماذا تختار رصاص الأعداء أو حتى رصاص الخونة فينا، أرواح وأجساد أنبل من في صفوفنا ؟ ولم لم تصل الرصاصات اللئيمة مثلا للقيادات الكبيرة التي تنام في الفنادق وتبتاع وتشتري بسلاح الجيش والأغذية ؟
الجواب: لأن في هذا دليل على نبل مشروعنا السبتمبري ونزاهته ونجاحه المتوقع والقريب جدا جدا. لأن التأريخ سينصف بالفعل رجالات هذا المشروع الشرعي الملتهب، وستضج بأسماء رجالاته الصادقين الأفواه والكتب والأمكنة والأفئدة في أوساط أجيال اليمن الجديد.
أثق أن مشروعنا الجمهوري الجديد في طريقه للنجاز، ودماء سالم قطن والشدادي والرجوي وآلاف الأسماء من المدنيين والعسكريين ستكون ضوء اليمنيين ليتهموا رؤوس الظلاميين في أجحارهم المعتمة. هذا اليوم الموافق 6 أكتوبر 2016 وهو يوم مايزال الفيسبوك يذكرني بأنه يوم الابتسامة العالمي ويحثني على الفرح فيه. لكن بقدر الحزن الذي خلفه نبأ استشهاد الشدادي أجزم أنه ثمة فرحة ستأتي وستوازي فرحة روح الشهيد بإنجازاته اللاحقة على الأرض، فرحة ستدوم لكل اليمنيين الطموحين باستعادة دولتهم.