الحكم الإمامي السلالي العنصري لم ولن يكون في يوم من الأيام بردا وسلاما على الشعوب لأن القائمين عليه يرون في أنفسهم أنهم الصفوة المختارة والمقدسة وأن مادونهم عبيدٌ خُلِقوا لخدمة هذه الأسرة المجتباه ويربط بينهما عقدٌ وصكٌ الهي حُدِد فيه أن الحاكم من المهد الى اللحد هم الإماميون(السادة) والمحكمون هم بقية أبناء الأمة(العبيد) و التقاعس عن تنفيذ مافي هذا العقد يوجب صاحبه الكفر والفسوق والعصيان. منذ التعاون على اسقاط صنعاء والمليشيا الإمامية تسعى بكل جد واجرام للاستحواذ على كل شيء في المناطق التي وصل اليها بغيها وتمردها و انقلابها ويعتبر ( المال و السلاح) هما اهم ماتضعه المليشيا نصب عينيها وتحت قبضتيها فإذا ماتم لها ذلك فإنها تنتقل إلى قمع الحريات و سلب الحقوق ساعية للوصول للمبدأ الفرعوني ( ما أريكم إلا ما أرى). المساجد لله وحده وفيها تؤدى شعائره ومكان يلتقي فيه المسلمون للخشوع والخضوع لآيات الله والتزود بالتقوى غير أن الإماميون السلاليون جعلوا من المساجد حكرا لتصدير انحراف فكرهم وحانوتا لتصريف البضاعة الفارسية الفاسدة فأضحت المنابر مقامات يقف عليها دعاة للفتنة وعلى أبواب جهنم ومتخصصون للسب والشتم واللعن وفنييون في التخريب والتكفير يجيدون زرع الضغائن والأحقاد بين أبناء المجتمع المسلم. على الرصيف المقابل للمسجد طقم منهوب واسلحة منهوبة ومليشيا نُهبت من المدارس ومن احضان والديها وفي دورة تعبوية نُهبت من عقولهم الفطرة السليمة وزرعت فيها الأحقاد والطائفية والمذهبية وحب الإمام وعبوديته وكره الأمة ينتظر أفراد هذا الطقم في الخارج للتدخل السريع للإعتداء على المصلين الذين رفضوا الصلاة خلف إمامٍ خطب فيهم وهم له كارهون ولعنهم وفسقهم واتهمهم بالنفاق لأنهم لم يؤدوا الصرخة من قلوبهم . هذه هي الشراكة وهذا هو الوفاق الذي تدعيه عصابة البغي والإجرام وهذا هو شعار (الوطن يتسع للجميع) و الذي صدع رؤوسنا به سيدهم ومن خلفه المحايدون والليبراليون والحداثيون والصليطيون والمهرِجون ..فإذا كانت مساجد الله قد ضيقوها على خلقهِ وماعادت تتسع إلا لضلالاتهم وضُلّالهم وارهابهم فكيف نصدقُ أنهم يدعون لوطن يتسع للجميع وشراكة يستضل بها الجميع وماتخفي صدورهم اخبث واقذر.