في كل لحظة يسقط ابرياء مضرجون بدمائهم متقطعة اوصالهم بآلة الإنقلابيين عمدا وعدوانا وليس خطأ غير مقصودا او مقصودا ..احياء سكنية شعبية محضة ولا وجود فيها لتحصينات او متارس او حتى مواجهات مع رجال المقاومة وكل هذا الاجرام لأنهم- الإنقلابيون- يتلقون ضربات و هزائم وسقوط مناطق كانوا يحتلونها وجعلوا منها مراكز لمسخ العقول و تهيئتها مجددا لتحمل أفكارا عنصرية طائفية سلالية مُفجرةً و مُهجِرةً لكل من يقف في طريق بغيها وعدوانها. حينما يعجز الانقلابيون والحوثيون على وجه اخص منهم عن احراز اي تقدم في أي منطقة يحاصرونها فإنهم يلجأون إلى خلق انتصارات لهم لرفع معنويات مليشياتهم والمشجعين لهم عبر قصف الأبرياء بكل ماأوتوا من أدوات الإجرام ، ومن أجرم الإجرام أن ينكروا ذلك أو يلصقون اجرامهم بالمقاومة او التحالف أو يدّعون أنهم استهدفوا دواعش قدموا من المريخ او زحل بينما الحقيقة تؤكد بالصورة الناطقة والمتحركة والمباشرة أن أطفالا ونساءً وعجزة كانوا هم ضحايا مليشيا الإنقلاب وليس أدل على ذلك الا مجزرة (بير باشا )في تعز البارحة وفي كل يوم وليلة والمليشيا تفتتح المجازر واضحت الطرقات والمنازل معرضا لأشلاء الضحايا الأبرياء. اننا نقدر مايعانيه بعض الكُتاب من ضغوط وتهديد من قبل المليشيا الانقلابية وآثروا العزلة والصمت الا ماستكرهوا عليه حفاظا على انفسهم واعراضهم واولادهم واموالهم من بطش مليشيا الانقلاب لكنه من الجُبن والنفاق أن من كانوا في يوم كُتاباً و اعلاميين يناهضون حكومة باسندوة التوافقية رغم العراقيل التي كان يضعها شركاء الوفاق ( صالح وحلفاؤه) ويترصدون أخطاءها ويقومون بتضخيمها وتهويلها بكل حرية ودون مساس بحقوقهم او تهديد لهم بل أنهم كانوا ينتقدون شخوص بعض هذه الحكومة ورموزها ويَقيلون ويأكلون ويشربون مع هذه الرموز وينالون من كرمها ويلتقطون الصور معها غير أنهم اليوم - أولئك الكتاب و الاعلاميون- يغضون الطرف عن جرائم الانقلابيين وقتلهم الابرياء ليعودوا للنيل من رموز ثورة فبراير وممن شارك منهم في حكومة الوفاق متناسين عمدا من أطلق الرصاصة الأولى في صدر الجمهورية ومن اصاب الدولة في مقتل ونهبها واحتال على كل اتفاق ومكر في كل حوار وهجّر وفجّر كل من ناهض البغي والطغيان.... بل لقد بلغ النفاق بهؤلاء أن يرون ويُروُون أخطاء التحالف واصابة المدنيين ويغضون الطرف عن الاستهداف العمد والمباشر للمدنيين في كل ساعة و حين وفي كل قرية ومدينة من قبل مليشيا الانقلاب وان انتقد هؤلاء -الكتاب- تصرفا للمليشيا فإنما ذلك على استحياء وعلى هامش نيلهم من الشرعية المعترف بها اقليميا ودوليا وامميا مع تحفضنا لبعض اخطاء رموزها .. وياليتهم اعملوا البصيرة واستغرقوا في البحث والاستقصاء لأنصفوا ورتبوا الأسباب التي جرّت البلاد الى ماوصلت اليه ولأدركوا حينها أن جماعة عبر التاريخ تحسب نفسها مقدسة وطاعتها لازمة ماكان لها ان تتحكم او تتعايش مع غيرها الا إذا كان البغي والعدوان وقوة السلاح والبطش هو مصدر بقاؤها ووصولها للحكم وليس غير ذلك سبيل . ختاما اننا نبرأ الى الله من كل حادث قتلٍ ينال الابرياء والآمنين من أي طرف وأن الله وحده من سينتقم للمظلومين ويفضح الظالمين