ترامب هو أول رئيس عربي للولايات المتحدة.. فيه كل مواصفات الزعيم العربي: شعبوي عنصري يهاجم وسائل الإعلام ويسميها "حزب المعارضة "، يفصل الموظفين المعارضين لهم ويسميهم "خونه"، يخرج مؤيدوه في مظاهرة تأييد بعد شهر من انتخابه ويطالبون بإعادة انتخابه مجددا بعد 4 سنوات (نسخة أمريكية للسيسي)، يرفض الفصل بين الدين والسياسة ويسعى لالغاء تعديل 1954 الذي يمنع الكنيسة والهيئات الدينية من اتخاذ مواقف سياسية، يعتقد أن كل معارضة له مؤامرة وخيانة وانقلاب. يكذب ويدعي ان كذبه "حقائق بديله"، يحتقر النساء، يكره الأقليات، يريد إغلاق الانترنت لمكافحة الإرهاب، يقبل بنتائج الانتخابات فقط اذا فاز، يقود بلاده نحو الهاوية بثقة منقطع النظير. بسبب عروبة ترامب الأصيلة تتناقض مواقف العرب منه، فهم يعشقونه حد الوله ويرون فيه الزعيم الذي سيحرك المياه الراكدة ويؤدب إيران ويبتز الخليج ويحل الأزمة السورية ويقتلع آذان الحوثيين في اليمن. ولكنهم أيضا يكرهونه كره العمى بسبب كراهيته للمسلمين ودعمه لإسرائيل وحبه لبوتين. علاقة العرب المتذبذبة بترامب شبيهة بعلاقاتهم العصابية مع زعمائهم الراحلين والحاليين: الكراهية الصعبة والعشق المستحيل.