قال الشاعر رؤية بن الحجاج : فإن النار بالعودين تذكى وإن الحرب أولها الكلام وزير الدفاع الفرنسي أدلى بتصريح مفاده أن الحرب على محافظة الرقة وتحريرها من كلاب النار داعش سوف تبدأ خلال أيام فقد بدأت طبول الحرب تدق وكل المؤشرات تدل على أن الهجوم البري على مقر تنظيم داعش في الرقة على وشك أن يبدأ وهي مسألة وقت فهناك اتفاق دولي بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وأيضا المملكة العربية السعودية ودول الخليج على إنهاء وجود كلاب النار داعش وطردهم من كل من العراقوسوريا. لاشك أن الاعتداء الإرهابي والدموي الذي قام به داعشي من أصول بريطانية والذي أسفر عن سقوط 5 قتلى من بينهم شرطي بريطاني وضحية من جنسية أمريكية وإصابة 40 من جنسيات مختلفة زاد من وتيرة الاستعدادات للبدء في شن حرب برية ضد المناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش لأن الحرب انتقلت إلى قلب أوروبا فهذا التنظيم الدموي لديه خلايا نائمة وكذلك ذئاب منفردة تحمل هذا الفكر المتطرف ولذلك الدول الأوروبية وأيضا الولاياتالمتحدةالأمريكية في حالة دفاع عن النفس ولا يكون القضاء على هذا التنظيم إلا بإزالة المعسكرات والمقرات والمناطق التي يسيطر عليها وينطلق منها للقيام بعمليات انتحارية في دول كثيرة فقد وصلت شظايا هذا التنظيم إلى دول الخليج والدول الأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية فليس هناك بلد لايصله هذا التنظيم إلا دولتان وهما الكيان الصهيوني والنظام الإيراني فلم نسمع عن عملية واحدة في هذه الدول مما يؤكد وجود علاقة مشبوهة بين تلك الدول وتنظيم داعش الإرهابي . تنظيم القاعدة بعد هزيمته في أفغانستان وجد الملاذ الآمن في إيران فقد انتقلت قيادات تنظيم القاعدة ومن بينهم المواطن الكويتي سليمان بوغيث الذي أسقطت عنه الجنسية واليوم هو موجود في أحد السجون الأمريكية بعد القبض عليه. نعتقد بل نجزم أن رأس الأفعى والراعي الرسمي للإرهاب الدولي هي إيران وأما بقية التنظيمات الإرهابية فهي مجرد أذناب ولذلك نقول إنه لايمكن القضاء على داعش أو أي تنظيم إرهابي آخر مالم يتم قطع رأس الأفعى وهو نظام الولي الفقيه. هناك تحركات جادة من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب للحد من التمدد الإيراني في المنطقة وإزالة هذا الخطر على المصالح الأمريكية والأوروبية فهناك تطوير إيراني للأسلحة الباليسيتية التي يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات ومنها ما يستخدمه الحوثيون لضرب الأراضي السعودية ولقد تقدم 14 عضو في الكونغرس الأمريكي بقانون لفرض عقوبات اقتصادية على إيران نظرا لنشاطها المتزايد في إجراء المناورات لتجربة وتطوير الصواريخ الباليسيتية وهو ما سوف توافق عليه إدارة ترامب التي تدرك تماما حجم الخطر الإيراني وسوف تسعى لطرد المليشيات التابعة لإيران من المنطقة وأيضا تجريم الحرس الثوري الإيراني واعتباره أحد التنظيمات الإرهابية. إن المواجهة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها في المنطقة من ناحية والنظام الإيراني والتنظيمات الإرهابية التابعة له قادمة لامحالة وقد تندلع في أية لحظة فهناك احتكاك بين السفن الحربية الأمريكية وكذلك القوارب الإيرانية في مضيق هرمز وكذلك مضيق باب المندب وقد حذرت وزارة الدفاع الأمريكية من أي انتهاكات واعتداءات إيرانية على السفن الأمريكية لأن الرد سيكون قويا وينذر بمواجهة على نطاق واسع فهناك استياء أمريكي من التمدد الإيراني في الدول العربية وخاصة دول الخليج وهي تنوي طرد الوجود الإيراني من سورياوالعراق واليمن بل إنها ستقوم بنقل الحرب إلى داخل إيران من خلال دعم قوى المعارضة الإيرانية مثل مجاهدي خلق وعرب الأحواز والأكراد والبلوش والتركمان والأيام القادمة ستكون حبلى بالأحداث. ملاحظة : بالأمس كتبت مقالا بعنوان (مافيا سوق المباركية والحيازات الزراعية) وكان هناك تعليق من القارئ حسين محمد بوعباس وهو أحد أصحاب المحلات في سوق المباركية وهو ينفي أن يكون المحلات مستأجرة من إدارة أملاك الدولة ونحن نتفق معه فهي مستأجرة من شركة تستثمر سوق المباركية وهذه الشركة بينها وبين إدارة أملاك الدولة عقد استثمار وعندما انتهت مدة العقد تم ترسية عقد الاستثمار على شركة أخرى بعقد لمدة 10 سنوات بقيمة 3 ملايين و 650 الف دينار وعندما أرادت زيادة الإيجارات هدد أصحاب المحلات بالإضراب ومن منع الشركة من زيادة الإيجارات وجودها مؤقتا هو قرار من مجلس الوزراء ولذلك نقول إن ملكية السوق تتبع إدارة أملاك الدولة ولكن أصحاب المحلات لديهم عقود مع الشركة المستثمرة وهم لايملكون هذه المحلات وأغلبهم يؤجرونها بالباطن على آخرين وقلة هم من يزاولون المهنة كما كان يفعل آباؤهم والقارئ حسين بوعباس هو واحد منهم لذا وجب التنويه وتوضيح الصورة للقارئ الذي ذكر في تعليقه أن المعلومات التي وردت في المقالة خطأ وعليه أن يتأكد من صحة معلوماته فهو يدفع الإيجار إلى الشركة المستثمرة التي لها عقد مع إدارة أملاك الدولة التي هي المالك للسوق.