عبدالله الهدلق في الوقت الذي تستعد فيه بلاد فارس (إيران) للدجل والمسرحيةِ الهزليةِ لما يُسمَّى الإنتخابات العامة والشاملة تتوالى الأخبار عن تدهور صحة دجال الثورة الفارسية المشؤومةِ (خامنئي ) لتزيد من ضبابية المشهد السياسي الذي أربكه إعلان الرئيس الفارسي (الإيراني) الأسبق أحمدي نجاد ترشحه للرئاسة خلافاً لرغبة (خامنئي) الذي بات طريح الفراش بسبب المرض، وتؤكِّدُ مصادر مقربة من فريق ( خامنئي ) الطبي أن صحته متردية ومتدهورة جداً وأن الأدوية الجديدة لعلاج السرطان الذي يعاني منه ( خامنئي ) لم يَعُد تستجيب لها ولم يعد قادراً على مقاومة سرطان البروستات ، وأكد فريق ( خامنئي ) الطبي، أن السرطان انتشر في جميع أجزاء جسده ، وأن الفريق الطبي الذي يتابع حالته أصبح مُتيقناً بأن كل الجهود المبذولة لعلاجه باءت بالفشل وباتت غير مجدية . وخلال الأشهر الأخيرة وفي عدة مراحل، تم الاتفاق بشأن اختيار عدد من المرشحين لخلافة (خامنئي) بعد وفاته ، ويتكرر فشل جميع الجهود التي بذلت لاختيار خليفة ( خامنئي ) وفي كل مرَّةٍ وبصورة مفاجئة وقبل الانتهاء من اختيار المرشح لخلافة ( خامنئي ) تنهار جميع الاتفاقات بهذا الشأن، ويستمر الصراع الدائر والحرب القائمة على السلطة في بلاد فارس ( إيران ) ويزداد القلق لدى النظام في مرحلة ما بعد ( خامنئي ) وتتعالى المخاوف من سياسات الرئيس الفارسي ( الإيراني ) الأسبق محمود أحمدي نجاد وأنصاره المتهورة والحمقاء ، وتعتقد بعض التيارات التي تعمل داخل مكتب ( خامنئي ) بأن لدى تيار أحمدي نجاد وأنصاره القابلية لأن يتحولوا إلى تيار إرهابي مسلح وعنيف، وإذا لم تُحقق الإنتخابات الرئاسية المقبلة الأهداف السياسية لتيار أحمدي نجاد ونظراً للموارد المالية الضخمة التي اكتسبها تياره خلال سنوات رئاسته السابقة فإنه بعد موت ( خامنئي ) فسوف ينتقل نجاد وتياره من المرحلة السياسية إلى المرحلة المسلحة العنيفة للوثوب إلى السلطة في البلاد . وبعد موت ( رفسنجاني ) إنهار أحد دعائم النظام مما جعل النظام برمته يقترب من السقوط، حيث كان ( رفسنجاني ) وخلال 38 عامًا الرجل الثاني في النظام ، ورمانة الميزان فيه ، ونقطة التوازن في السلطة فأمسى النظام الفارسي الفاشي المتستر بالدين يخاف من الانتفاضة بعد مهزلة ودجل الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل ، فالاحتجاجات الشعبية والانتفاضات الاجتماعية في تصاعد وتنامي ، وهناك آلاف التظاهرات والإضرابات في طور التزايد من قبل العمال والمتقاعدين والمعلمين والممرّضين والطلاب وعوائل السجناء السياسيين . وقد أدرك العالم أن نظام القمع الفارسي وقوات الحرس الثوري الفارسي (الإيراني) تُساند وتدعم وتسلح وتمول الميليشيات الإرهابية الطائفية في سورية والعراق ولبنان واليمن والبحرين والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية والكويت ودول الخليج العربي الأخرى، وأن النظام الفارسي الفاشي الإيراني يدعم الإرهاب العالمي ومتورط في كثير من جرائم القتل والتفجير والإغتيالات في جميع أنحاء العالم .