قال الشاعر ابو تمام : بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب يقول المثل الهندي (الحق سيف قاطع) وقد أثبت الرئيس الأمريكي ترامب بعد مرور مئة يوم في البيت الأبيض أنه واضح كالشمس في رابعة النهار وكلامه قاطع وحاد كالسيف فهو إذا قال فعل ولذلك نقول لمحور الشر المثل القائل(جاك الموت ياتارك الصلاة) وخاصة الراعي الرسمي للإرهاب الدولي النظام الإيراني. أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سوف يزور المملكة العربية السعودية يوم 23 مايو الجاري في أول زيارة له خارجية مما يؤكد أهمية المملكة وحرص الرئيس الأمريكي على إعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى سابق عهدها حيث كانت علاقة استراتيجية ومتميزة بعد أن شهدت توترا وتراجعا في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما. إن الزيارة كما وصفها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تاريخية بكل المقاييس حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي ترامب بخادم الحرمين الملك سلمان وأيضا سوف يلتقي بقادة دول مجلس التعاون وكذلك قادة بعض الدول الإسلامية والهدف هو إرساء علاقات متميزة مع العالم الإسلامي فهي رسالة سلام ومحبة خاصة أنه سيعقبها زيارة إلى إسرائيل التي تمثل اليهود في العالم وبعدها زيارة الفاتيكان حيث سيلتقي البابا الذي يمثل المسيحيين الكاثوليك فهناك رمزية لجولة الرئيس ترامب التاريخية إنها تجمع بين الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية فهو يسعى إلى التقريب بين الأديان السماوية وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط على المدى البعيد من خلال التوصل إلى اتفاق سلام بين العرب وإسرائيل وهو ما كشف عنه خلال اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض قبل أيام فهناك سياسة أمريكية جديدة في الشرق الأوسط. إن من أبرز أهداف وملامح زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية هي التصدي لكلاب النار داعش وكذلك الراعي الرسمي للإرهاب نظام الولي الفقيه وهناك تحالف بدأ بالتشكل بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول إسلامية مؤثرة في المنطقة مثل السعودية وتركيا ومصر وباكستان وبقية دول الخليج للتصدي المحور الشر الذي تقوده روسيا وحليفتها إيران وكذلك نظام الجزار بشار والأذناب مثل حزب الله وكلاب النار داعش وبقية المليشيات والتنظيمات الإرهابية سواء سنية أو شيعية لأن الإرهاب ملة واحدة . وزير الخارجية عادل جبير وصف الزيارة التاريخية بأنها رسالة واضحة وقوية بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليس لديها نوايا سيئة تجاه العالم الإسلامي وأنها تتطلع إلى شراكة حقيقية وعلاقة استراتيجية مع الدول الإسلامية وسوف تحدث تغييرا هائلا بعلاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعالم العربي والإسلامي ماعدا النظام الإيراني والسوري وكل من يدعم التنظيمات الإرهابية . من الجدير بالذكر أن إدارة الرئيس ترامب اتخذت خطوات لإحراز تقدم في صفقة قنابل موجهة إلى المملكة العربية السعودية كانت مرفوضة من إدارة الرئيس السابق أوباما وهي تأتي في إطار دعم المملكة في حربها في اليمن ضد الوكيل الحصري الراعي الرسمي للإرهاب إيران وهم ميليشيا وعصابة الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح مما سوف يكون له تأثير إيجابي على مجرى حرب اليمن . ختاما نقول أن الزيارة التاريخية للرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية هي صفعة قوية للنظام الإيراني الذي يتمدد ويتدخل في شؤون دول المنطقة في إطار مشروع توسعي يهدف إلى أحياء الإمبراطورية المجوسية الفارسية ولذلك هي لا تفهم إلا لغة القوة التي أجبرت مؤخرا روسيا إلى الموافقة على إقامة مناطق آمنة التي كانت ترفضها قبل الضربة الأمريكية وسوف تقدم روسيا المزيد من التنازلات وصولا إلى التنازل والتخلي عن نظام الجزار بشار وطرد الحرس الثوري الإيراني وبقية المليشيات الشيعية من سوريا لأن الرئيس ترامب يتبع سياسة العين الحمراء ولغة القوة التي يفهمها محور الشر.