عبدالله الهدلق تأتي زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدولة الكويت تأكيداً لمبدأ توطيد العلاقات مع كافة دول منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ، وبدا ذلك واضحاً من خلال زيارته للمملكة العربية السعودية ثم دولة الإمارات العربية المتحدة ولقائه بأقطاب الدولة هناك ، ثم زيارته لدولة الكويت ومملكة البحرين في إطار دعم العلاقات المصرية بدول المنطقة ، كما أن زيارة الرئيس السيسي للكويت هامة لاستمرار واستكمال المباحثات التي أجراها على هامش قمة البحر الميت في عمان، إضافة إلى مناقشة ملف الإرهاب الذي ترعاه وتموله وتسلحه بلاد فارس (إيران) وسبل مكافحته على المستوى العالمي . ويأتي توقيت زيارة الرئيس السيسي لدولة الكويت ومملكة البحرين بعد أيام قليلة من زيارته للملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية إضافة إلى زيارته لأمريكا في إبريل الماضي، وزيارة محمود عباس لمصر، كل هذه الزيارات تأتي ممهدةً الطريق لزيارة الرئيس الأمريكي ترامب المقبلة إلى المملكة العربية السعودية، والتي أعلنت أمريكا أنها ستكون زيارة تاريخية . وتعني تلك الاجتماعات التي تمت وسوف تتم بين الرئيس السيسي وزعماء الدول العربية ولا سيما بعد كشف الإدارة الأمريكية عن زيارة مرتقبة لترامب للملكة العربية السعودية تعني تغييراً استراتيجياً جذرياً مرتقباً للسياسة الأمريكية تجاه المنطقة بأكملها استعدادًا لمواجهة الإرهاب والدول والأنظمة الراعية له وفي مقدمتها النظام الفارسي الإيراني والتنظيم للإخوان ، كما تُعدُّ زيارة السيسي للمنطقة صفعة قوية لتنظيم الإخوان الذي كان وما زال وسيبقى يسعى جاهداً لدق إسفين في العلاقات المصرية السعودية والخليجية العربية ومحاولة تخريبها وتوتيرها .