يقول محللون سياسيون إن الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ستساعد على ترسيخ العلاقات بين البلدين. وكان قد وصل العاهل السعودي في أبو ظبي أمس في زيارة رسمية كجزء من جولته التي ستشمل أيضا قطر والبحرين والكويت.
وقال صباحات خان، كبير المحللين في مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي ان "العلاقات الإماراتية-السعودية هي قوية ومهمة لكلا الجانبين".
"كما أن تلك العلاقة متعددة الأوجه ومبنية على أسس متينة مع وجود عادات وروابط تاريخية واجتماعية مشتركة وعميقة"
"إن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هم حلفاء في دول مجلس التعاون الخليجي ولكن العلاقات بينهما أعمق وتستمر في التطور في ضوء تزايد القدرات الوطنية وضرورة مواجهة التحديات المشتركة باتباع نهج منسق."
وقال الدكتور البدر الشاطري، أستاذ العلوم السياسية في كلية الدفاع الوطني لصحيفة The National ان المملكة العربية السعودية كانت مما لا شك فيه "العمق الاستراتيجي" لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف "انهم كانوا هم الأساس لدول مجلس التعاون الخليجي في أبو ظبي في عام 1981 الذي شهد ذروة العلاقات بين البلدين وإضفاء الطابع المؤسسي الرسمي للعلاقات" .
"اليوم، تعد دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أقرب الحلفاء في المنطقة. وهو التحالف الذي تم ربطه عن طريق الدم المشترك والتضحية والمصير.
"وزيارة الملك سلمان للمشاركة في احتفالات العيد الوطني هي تعبير عن عمق العلاقات بين البلدين".
- العلاقات بين البلدين تسبق دولهم الحديثة.
تاريخيا، قام القواسم في رأس الخيمة والشارقة بعمل تحالف مع الأسرة السعودية في القرن ال19 لدرء التعدي البريطاني في الخليج العربي.
وفي وقت أحدث من ذلك، جاء السعوديين للاعتراف اتحاد الإمارات العربية المتحدة باعتباره الحصن الذي يحمي حدودها الشرقية ضد التطرف وعصب للقوة الإقليمية.
وعلى الجانب الاخر تنظر دولة الإمارات العربية المتحدة الى المملكة العربية السعودية باعتبارها الشقيقة الكبرى - وهو مصطلح ابتدعه أول وزير للشؤون الخارجية - وتعاونت في مجالات لا تعد ولا تحصى.
وتأمل الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيس مركز السياسة الإماراتي في أبو ظبي،ان يناقش كلا البلدين الأوضاع في البلدان العربية مثل العراق وسوريا واليمن، لأن هذه البلدان تواجه مشاكل خطيرة في مكافحة الإرهاب.
وقالت الدكتورة الكتبي حقيقة أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الملك سلمان دولة الإمارات العربية المتحدة كملك لمملكة العربية السعودية ما يدل على أهمية زيارته.
وقالت برزت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية باعتبارها القوى الموثوق بها في المنطقة، حيث يلعبون أدوارا رئيسية في العديد من القضايا.
واضافت "انهم قد يتحدثان عن تطويرالوحدة والتحالف بينهما ومواصلة تعزيز هذه العلاقات."
وقال الدكتور الكتبي أن مصالح الدولتين قد لا تكون متطابقة، ولكن يمكن تنسيق بينها من أجل تحقيق مصالح كلا الطرفين.
كما قالت"أعتقد أيضا أن قضايا اليمن والعلاقات مع مصر ستكون على رأس المناقشة، حيث زار الإمارات مؤخرا الرئيس المصري ".
"فمن الممكن ان يتم الحديث عن العلاقات السعودية-المصرية، والتي قد بولغ فيها من قبل وسائل الإعلام،وكذلك الحديث عن إيران."
كما أضافت ايضا خلال حديثها الى صحيفة The National الإماراتية ان الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هما فقط دولتان تسعى لتسوية النزاعات في المنطقة.
وبعد فوز دونالد ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدةالأمريكية، ويمكن أيضا مناقشة سبل التعامل مع الولاياتالمتحدة.