أطلقت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية صواريخ في المياه قبالة كوريا الجنوبية في استعراض للقوة. وجاء ذلك رداً على اختبار صاروخي أجرته كوريا الشمالية قد يصل مداه إلى أجزاء من الأراضي الأمريكية، بحسب خبراء. وتعهد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون باتخاذ إجراءات أشد تجاه بيونغ يانغ، ودعا جميع الدول إلى "أن تظهر علانية لكوريا الشمالية أن هناك عواقب لسعيها إلى حيازة أسلحة نووية". قالت كوريا الشمالية الأربعاء إنها أجرت اختبارا على صاروخ باليستي عابر للقارات، طورته في الآونة الأخيرة ليكون قادرا على حمل رأس نووي كبير. ما دفع واشنطن إلى الدعوة لتحرك عالمي من أجل تحميل بيونغ يانغ المسؤولية عن سعيها لحيازة أسلحة نووية. وذكرت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الوزارة خلصت إلى أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات. وهو ما يعتقد بعض الخبراء أن مداه يصل إلى أجزاء من الأراضي الأمريكية. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الاختبار الذي أجرته بيونغ يانغ عشية يوم الاستقلال الأمريكي مثل "تصعيدا جديدا للتهديد" ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها، وتعهد باتخاذ إجراءات أشد. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال إن الاختبار الناجح أكمل قدرة البلاد في مجال الأسلحة الإستراتيجية التي تشمل قنابل ذرية وهيدروجينية وصواريخ باليستية عابرة للقارات. كما نقلت الوكالة عنه قوله إن بيونغ يا نغ لن تتفاوض مع الولاياتالمتحدة للتخلي عن أسلحتها، ما لم تكف واشنطن عن سياستها العدائية تجاه الشمال. وأضافت الوكالة: "أن كيم أبلغ المسؤولين والعلماء والفنيين والابتسامة تكسو وجهه أن الولاياتالمتحدة ستكون مستاءة...في ظل تلقيها حزمة من الهدايا في يوم استقلالها". وجاء اختبار الصاروخ قبل أيام من اجتماع زعماء دول مجموعة العشرين لبحث خطوات لكبح جماح برامج الأسلحة التي تطورها كوريا الشمالية في تحد لعقوبات مجلس الأمن. وذكرت وكالة الأنباء الكورية أن الاختبار نجح في التحقق من معاودة دخول الرأس الحربي المجال الجوي للأرض. وحذر تيلرسون في بيان من أن أي دولة تستضيف العمال الكوريين الشماليين أو تقدم دعما اقتصاديا أو عسكريا لبيونغ يانغ أو تتقاعس عن تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة فإنها بذلك "تساعد وتعين نظاما خطيرا". وقال: "على جميع الدول أن تظهر علانية لكوريا الشمالية أن هناك عواقب لسعيها إلى حيازة أسلحة نووية".