وجه نشطاء في جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح داخل حزب المؤتمر انتقادات لاذعة لصالح، على إثر ما يتعرضون له من إهانات ومضايقات وملاحقات من قبل ميليشيا الحوثي، في حين يقف عاجزاً أمام ذلك حرصاً على سلامته الشخصية وحماية مصالحه. وتصاعدت المضايقات والإهانات الحوثية لأنصار صالح، إلى أن بلغت مرحلة استخدام الرصاص الحي، حيث أصيب نجل الشيخ حسين حازب وهو ممثل صالح في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عند قيام الحوثيين بإطلاق النار عليه الجمعة الماضية في منطقة الروضة بالعاصمة اليمنيةصنعاء، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية. ولم تكن الحادثة الأولى التي تتعرض فيها قيادات حزب المخلوع للإهانات من قبل الحوثيين، إذ تعرض ما يسمى وزير التعليم العالي الشيخ حازب نفسه للضرب على يد الحوثيين وطرده من مكتب وزارة التعليم العالي. كما تعرض ما يسمى وزير الأوقاف ممثل المخلوع في حكومة الانقلاب هو الآخر للضرب والطرد والتهجم عليه من قبل مشرف الحوثيين في الوزارة، كما قامت مليشيا الحوثي في وقت سابق بالاعتداء على وزير الصحة محمد سالم بن حفيظ ممثل المخلوع في حكومة الانقلاب. وعلى الرغم من تسليم المخلوع صالح قدرات الجيش اليمني وطاقات حزب المؤتمر للحوثيين، إلا أن أصواتاً محسوبة على المخلوع بدأت ترتفع للتحذير من خطط حوثية تستدرج مجاميع ما يسمى بالحرس الجمهوري إلى المناطق النائية بمحافظة صعدة معقل الحركة الحوثية الإرهابية. وكشف محامي المخلوع محمد المسوري ، أن "الحوثيين يستدرجون عناصر من الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه النجل الأكبر لصالح، ومن ثم يقومون بتلقينهم عدداً من الدورات في محاولة لغرس مفاهيم مذهبية وطائفية تكرس الولاء للجماعة على حساب اليمن". وأضاف أن جماعة الحوثي تأخذ من عناصر الحرس الجمهوري "البيعة لعبدالملك الحوثي" وتبدأ بإعادة توزيعهم على الجبهات، مؤكداً على أن الحوثيين يجبرونهم على الولاء للحركة مقابل استلام مرتباتهم.