وصفت صحيفة الخليج الإماراتية قطر بالناكثة للعهود وقالت : " لا أحد يقبل لغة قطر في هذه المرحلة وهذا العصر. لذلك يعد التفاوض مع الدولة "الناكثة للعهود" حلم الدوحة المستحيل،" وقالت الصحيفة في افتتاحيتها لعددها الصادر اليوم الثلاثاء: "ومنذ فجر الأزمة القطرية في العام 2013، والتداعيات التالية في العام 2014، وقطر تتبنى لغة المكابرة والاستنكار والإنكار، وعندما ضاقت عليها الدوائر وقعّت على التزاماتها في اتفاق الرياض، ثم اتفاق الرياض التكميلي، الذي نشر حينها في المجمل، ونشر الآن في المفصل، ليفضح قطر وأكاذيبها وزيف ادعاءاتها. لقد وقعت الدوحة على الاتفاقين بعد استخدام لغة من الهروب والتبرير واختلاق الأعذار، وقد عادت الدولة الصغيرة التي كانت تكذب وهي توقع عليهما، من خلال تكتيك صغير يشبهها في الحجم والمضمون، أرادت به حفظ ماء الوجه، والحصول على استضافة قمة مجلس التعاون في الدوحة نهاية 2014." و أضافت الإفتتاحية : "هذه المرة، يبدو أن ماء وجه قطر أريق تماماً، ولم تعد تمتلك ذرة حياء، فعمدت إلى تأخير ردها على مطالب الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، حتى ما بعد انتهاء مهلة الأيام العشرة، ما جعل الوساطة الكويتية الكريمة في حرج كبير، وعندما جاء رد الدولة الصغيرة، جاء في لغته ومفرداته وعباراته، ليعيد سيناريو العامين 2013 و2014، هروباً ومناورة ومكابرة ومغامرة ومقامرة."
وأكدت الخليج في تعقيب على رد الدوحة على مطالب الدول المقاطعة : "جاء رد قطر على قائمة المطالب المشروعة، اعتباطياً ومفرغاً من مضمونه. جاء الرد ليردد، في لغة بائسة يائسة، الكلام المكرور عن فهم قطر الساذج عن دلالة السيادة واستقلال القرار، وكأن السيادة تعني، في فهم الدولة الصغيرة، فوضى السلوك وفلتان السياسات، وكأن الاستقلال يتمثل في اختراع وابتكار أساليب جديدة لأذى وإزعاج الأشقاء والجيران، وكأن سيادة قطر بين قوسين تتيح لها الخروج على كل الأقواس والأطر الحاكمة والمنظمة، لتعتدي على حريات الآخرين، وتتدخل في شؤون الدول القريبة والبعيدة، وتصدِّر كل أنواع الشرور، من التطرف والإرهاب والتطيف وإثارة النزعات والفتن الدينية والمذهبية والقبلية، وكأن العالم ساحة مخصصة للعبث القطري الجبان."
ونوهت الصحيفة إلى الوثائق التي نشرتها شبكة السي ان ان الأمريكية أمس وقالت " ها هي بنود اتفاقي الرياض منشورة على الملأ، ومن يقارن بينها، والمطالب الجديدة اللاغية، يجد المضمون واحداً، مع حضور المستجدات التي راعتها، يقيناً، حكمة الدول المقاطعة." وأشارت الصحيفة أن لا مجاملات بعد اليوم وأن طريق معالجة الأزمة تغير وقالت : "الذي استجد أيضاً، ويجب التشديد عليه، أن طريقة معالجة الأزمة، اليوم، غيرها أمس، وغيرها في أي يوم مضى. لا مجاملات بعد اليوم، ولا عواطف. ليست إلّا الحقيقة الساطعة والمواجهة الواعية في الشفافية العالية، وليس إلّا الحسم في زمن الحزم." واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها بالقول : "لا مفاوضات بعد المطالب اللاغية، ولا ثقة في نظام ملأ الدنيا وشغل الناس بأكاذيبه وخياناته، ولا تعويل على تدويل سعت وتسعى إليه الدوحة. الرهان على الشعب القطري الشقيق العزيز، والتعويل على عقلاء الأسرة الحاكمة الكريمة في قطر: علي بن عبدالله، وأحمد بن علي، وخليفة بن حمد، والآباء المؤسسين"