أثارت جامعة “جازان” الحكومية في السعودية، جدلاً واسعاً في المملكة، عندما أعلنت عن عزمها إنشاء نافورة مائية في أحد مقراتها خلال الأسابيع المقبلة، بعد انتهاء كافة مراحلها التشغيلية بتكلفة باهظة بلغت 170 مليون ريال (نحو 45 مليون دولار). وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، نقاشاً واسعاً عن المشروع الجمالي وتكلفته المالية الكبيرة، وسط انتقادات لاذعة للمشروع وإدارة الجامعة على إنفاقها ذلك المبلغ الكبير على المنظر الخارجي، على حد وصف الكثير منهم. وعلى موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين السعوديين، تصدر الوسم “#نافورة_جامعة_جازان_170مليون” قائمة الترند في الموقع، بعد مشاركة عدد كبير من المغردين السعوديين في التعليق عليه. وقالت المغردة عبير الجوف في تغريدة على الوسم، إن “شكل النافورة مسوينها من ذهب وإلا ألماس 170 مليون، اتقوا الله فيه ناس ذابحهم الفقر والجوع وناس عطالة وبدون سكن”. وكتب المغرد عبدالله الفهمي في السياق ذاته، “مبلغ مُبالغ فيه جداً، فهذا المبلغ كان يستطيع بناء عدة جامعات وليس نافورة جامعة فقط!!!”. وعلق المغرد محمد البلوي قائلا، إن “محاربة الفساد إن لم تكن أولوية وطنية قصوى، فكل ما نتحدث عنه من خطط وبرامج سيتحول إلى يافطات يتستر بها الفساد #نافورة_جامعه_جازان_170مليون”. وتعتزم الجامعة إطلاق النافورة المائية التي يبلغ ارتفاعها 200 متر، من داخل البحيرة الصناعية في مدينتها الجامعية خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن استكملت كافة المراحل التشغيلية للمشروع، وهو عبارة عن بحيرة صناعية مدية تعتمد على طاقة المد والجزر بقيمة تجاوزت ال 170 مليون ريال . بدورها، قالت إدارة الجامعة، إن “المشروع يحتوي على قناة شمالية بطول إجمالي 800 متر، وقناة جنوبية بطول 900 متر طولي، وبحيرة قطرها في حدود 240 مترًا وعدد من جسور المشاة، وستكون هناك 36 إضاءة ديكورية ستعكس روعة وجمال المنظر، الذي سيشاهد من كافة أحياء جازان ومن مسافات بعيدة”.
