التقى رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح، اليوم بالعاصمة صنعاء، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن ماريا انتونا، التي اجرت منذ زيارتها المفاجئة قبل يومين عدة لقاءات مع حكومة الانقلابيين ورئيس البرلمان، ضمن دخول الاتحاد الاوروبي بقوة على خط الازمة اليمنية ومحاولة الدفع بجهود الحل السياسي. وقالت مواقع اخبارية ناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، ان اللقاء استعرض عدد من القضايا واهمها بذل الجهود لوقف الحرب وضغط الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على مجلس الامن لاصدار قرار ملزم بذلك. وأكد صالح خلال اللقاء، أن اليمنيين مهما اختلفوا.. فإنهم الأقدر على حل مشاكلهم بأنفسهم.. مؤكدا انه ينشد السلام، لأننا دُعاة سلام وليس لنا هدف سوى السلام، وأن الشعب اليمني يرفض الإستسلام أو الخنوع أو الإملاءات مهما تحمّل من التضحيات، كما قال. وتطرق الرئيس السابق، الى المبادرات التي قدمها سواء منه شخصيا او عبر المؤتمر الشعبي لإحلال السلام, وآخرها مبادرة قُدّمت للولايات المتحدةالأمريكية وروسيا الإتحادية، وأُحيطت بها علماً الأممالمتحدة، وأخيراً المبادرة التي قدّمها مجلس النواب السلطة التشريعية في البلاد، والتي يمكن للإتحاد الأوروبي الإستفادة منها جميعاً في جهوده المطلوب القيام بها من أجل إنهاء معاناة اليمنيين. وثمّن صالح عالياً.. جهود السفيرة السيدة ماريا انتونا ونائبها السيد ريمون بليكوا وتعاطفهما مع الشعب اليمني، وإصرارهما على القيام بهذه الزيارة، خاصة وأن اليمنيين يعلّقون آمالاً كبيرة على دور الإتحاد الأوروبي الذي لاشك أن نتائج هذه الزيارة ستمكّن الإتحاد من معرفة طبيعة الأوضاع على حقيقتها وستجعله يتحرّك بشكل أكثر فاعلية وإيجابية.
ونقل الموقع الرسمي الناطق باسم المؤتمر الشعبي (الميثاق نت) عن سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن، تعبيرها عن حزنها العميق لما شاهدته من مظاهر التدمير والقتل ، خاصة وأنها قد سبق لها وأن قامت بزيارة اليمن في عام 2003 وعام 2006م، وهو ما مكّنها من تقييم حجم الكارثة التي تتعرّض لها اليمن، معبّرة عن تقديرها بما لمسته من مواقف إيجابية للمؤتمر الشعبي العام بقيادة زعيمه الرئيس علي عبدالله صالح.. والتي ستنقلها إلى الإتحاد الأوروبي، مؤكدة بأن الإتحاد لن يدّخر جهداً في السعي للحدّ من معاناة اليمنيين ، ومن ثم العمل على مساعدة الشعب اليمني في الجوانب الإنسانية المُلحّة، وفي المجالات الأخرى. مشيرة إلى أن موقف الإتحاد الأوروبي واضح وجليّ بالنسبة لما يتعلّق بوضع ميناء الحديدة كميناء حيوي وهام، وضرورة الإلتزام بعدم المساس به مهما كانت المبررات، لأنه المنفذ الهام والرئيسي لوصول الإمدادات الإنسانية وغيرها للشعب اليمني كافة، وكذلك موقف الإتحاد حول ضرورة فتح مطار صنعاء، وإيقاف العدوان بكل أشكاله ورفع الحصار.. وأن هذا الموقف سنبلّغه كل الدول المعنية.. وكذلك المسئولين المتواجدين في الرياض.