ناقش أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين محمد جمعان اليوم مع رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا انتونا الوضع الإنساني الذي تمر بها العاصمة صنعاء جراء استمرار العدوان والحصار. وتطرق اللقاء إلى جوانب التنسيق بين المنظمات التابعة للاتحاد الأوروبي تجاه الأوضاع الإنسانية والإغاثية على مستوى أمانة العاصمة وبما يعزز من أداء القطاعات الخدمية والتنموية والصحية والتعليمية ويمكن المنظمات من أداء دورها الإنساني بالشكل المطلوب. وفي اللقاء اعتبر أمين محلي العاصمة صنعاء الزيارة الأولى لرئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن منذ بداية العدوان في 26 مارس 2015م، فرصة للإطلاع عن كثب لحجم الدمار والخراب التي تسبب به العدوان وتدميره للبنية التحتية والاقتصادية لليمن على مدى أكثر من عامين وأربعة أشهر . وأشار إلى تفاقم الوضع الإنساني والمعاناة المعيشية والاقتصادية التي يتجرعها المواطن ،بفعل استمرار تحالف العدوان السعودي وحصاره الجائر برا وبحرا وجوا، وانقطاع مرتبات الموظفين لعشرة أشهر بعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن. واستعرض جمعان الصعوبات التي تعاني منها أمانة العاصمة بمختلف مديرياتها في توفير الخدمات الضرورية للمواطنين في مختلف المجالات الإنسانية والاغاثية والخدمية بسبب التدهور المستمر لكثير من القطاعات خاصة الصحة والتعليم والنظافة والمياه والصرف الصحي وغيرها. وتطرق إلى الأعباء التي تواجه السلطة المحلية في أمانة العاصمة جراء استمرار نزوح كثير من المواطنين من مختلف المحافظات مما شكل ضغطا كبيرا على الخدمات الضرورية لما يقارب ستة ملايين من قاطني العاصمة في ظل شحة الموارد المالية. ودعا أمين عام محلي العاصمة صنعاء منظمات الأممالمتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الإنسانية لرفع معاناة الشعب اليمني وتكثيف أنشطتها وبرامجها الاغاثية والإنسانية والخدمية والصحية في كافة مديريات أمانة العاصمة خاصة ما يتصل بمكافحة الأوبئة والأمراض ومنها الكوليرا التي وصل عدد الحالات المصابة في مديريات الأمانة إلى ما يقارب 51 ألف حالة. فيما دعت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا انتونا إلى ضرورة فتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف الحرب ودعوة جميع الأطراف إلى طاولة المحادثات وإيجاد الحلول السياسية لما من شأنه رفع الكارثة الإنسانية والمعاناة التي يمر بها الشعب اليمني. وأكدت إن مهمتها الحالية هي تفعيل دور وجهود دول الاتحاد الأوروبي في تحسين الوضع الإنساني في اليمن وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني من خلال التواصل والتعاون مع الجهات المعنية في الحكومة والسلطة المحلية بصنعاء. وأشارت ماريا انتونا الى أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بمساعي حميدة لإيقاف الحرب و التواصل مع جميع الأطراف بما فيها السعودية والإمارات، بما يسهم في الخروج باتفاق شامل لا يستثني أحدا..معبره عن قلق الاتحاد الأوروبي من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، خاصة مع انتشار الأمراض والأوبئة أبرزها تفشي وباء الكوليرا وانتشار سوء تغذية.
