تصاعدت مطالبات إعادة فتح مطار صنعاء الدولي من قبل أطراف الانقلاب في صنعاءوالأممالمتحدة التي طالب مبعوثها إلى اليمن " إسماعيل ولد الشيخ " بضرورة عاجلة لإعادة فتح المطار أمام الرحلات واستقبال الإغاثة . وجاء رد قوات التحالف العربي التي أوقفت العمل في المطار منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم في 26 من مارس العام قبل الماضي على مطالبة الأممالمتحدة مؤكدة أن مخاوف الخطورة على الطائرات وسيطرة المليشيات على إدارة وأمن المطار هو الأمر الذي يمنع إعادة فتحه. واشترط بيان لقوات التحالف مساء أمس إشراف الأممالمتحدة على إدارة وأمن المطار والحفاظ على سلامة الطائرات والمسافرين مقابل إعادة فتحه . كما جاء رد الحكومة اليمنية عقب بيان للتحالف عبر تغريدات لوزير الخارجية الدكتور " عبدالملك المخلافي " الذي علّق الأمر بحصار الحوثيين للمدن اليمنية . و ربط المسؤول اليمني، فتح المطار برفع الحوثيين حصارهم عن مدينة تعز وقال إن “فك حصار تعز وإنهاء معاناة مئات الآلاف أولوية أساسية للحكومة اليمنية ولكل المنظمات الإنسانية ولا يجب إغفالها عند الحديث عن حلول”. وشدد " المخلافي " أن الحكومة كانت وستبقى منفتحة على كل مبادرات إنهاء الحرب وتحقيق السلام وفقا للمرجعيات (مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة)، متهما الحوثيين بعرقلة السلام والرغبة باستمرار الحرب. وجاءت تصريحات الوزير اليمني والتحالف العربي، بعد ساعات من تصريحات للمبعوث الأممي إلى اليمن، وفرض التحالف العربي في أغسطس 2016، حظراً على الرحلات من وإلى مطار صنعاء، بحجة العمليات العسكرية القريبة منه، قبل أن يستثني بعد ذلك الرحلات الأممية التي تحمل مواد إغاثية. وأكد ناشطون " أن تصريحات الوزير المخلافي تؤكد أن الحكومة اليمنية تشترط رفع الحصار عن مدينة تعز مقابل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي كفترته السابقة والتي كان يجري خلالها تفتيش المغادرة والعودة في مطار " بيشة " - جنوب السعودية , قبل وبعد خروج الرحلات من وإلى مطار صنعاء . ويشدد مواطنون " على أن فك الحصار عن الألاف من المدنيين في مدينة تعز هو الأهم من إعادة فتح مطار صنعاء . وأغلق الحوثيون قبل أيام آخر الطرق الموصلة إلى المدينة وهو مايعني إطباق الحصار بشكل كامل بالتزامن مع المعارك باتجاه مفرق شرعب ومنطقة الحوبان من جهة والبرح من جهة أخرى وهي المناطق الأكثر تمركزاً لدى الحوثيين بالمحافظة. من جانبها عقبت الأممالمتحدة اليوم الجمعة على دعوة التحالف العربي لها لإدارة المطار , وقالت إن مسؤولية فتح مطار صنعاء الدولي، "تقع على عاتق أطراف الصراع في اليمن". وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، "اطلعنا على تقارير إعلامية بشأن طلب التحالف العربي، ولكن من الواضح للغاية أن المسؤولية الرئيسية هنا تقع على أطراف الصراع". وأضاف دوغريك، "الأممالمتحدة لا تسيطر على المطار. وهناك التزامات تقع على عاتق أطراف الصراع منها حركة الملاحة الجوية بالمطار، ووصول المساعدات والرحلات الإنسانية التي تشمل نقل المرضى". ونفى بشدة تلقي أي طلبات رسمية من قوات التحالف في هذا الشأن، قائلا إن "المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كان متواجدا بالمنطقة، أمس، ودار جزء من مناقشاته مع المسؤولين في الرياض حول ضرورة تشغيل مطار صنعاء". ورد الحوثيون اليوم الجمعة في بيان للمجلس السياسي لطرفي الانقلاب في صنعاء على طلب الأممالمتحدة بضرورة إعادة فتح المطار أمام الرحلات بزعم الجماعة أنها قادرة على حماية المطار والطائرات . وقال مجلس الحوثيين في البيان " سلامة الطيران بمطار صنعاء أفضل من كل المطارات الواقعة تحت الإحتلال, حسب وصف الجماعة. وأضاف بيان المليشيات " إدارة مطار صنعاء وغيرها من المنافذ والموانئ لا يمكن التنازل عنه لأي طرف. ويشيربيان الحوثيين إلى رفضهم الكامل استلام الأممالمتحدة للمطار وإدارته مايعني أن المليشيات مصرة على السيطرة على المطار وهو الذي سيعقد من الوضع الإنساني والصحي في مناطق سيطرة الجماعة.
ويبعد مطار صنعاء نحو 55 كيلومتراً عن أقرب نقطة معارك بين القوات الحكومية والحوثيين في بلدة نهم، شرقي العاصمة. ومنذ 26 مارس 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، المتهمين يتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات،عدة شمال ووسط اليمن بينها العاصمة صنعاء التي سيطرت عليها المليشيات في 21سبتمبر /2014.