طالب مسؤول أممي كبير المملكة العربية السعودية القيام بتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن. وفي تعليقات ل ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والذي جاءت مباشرة على غير العادة بالنسبة لمسؤول بالمنظمة الدولية في انتقاد طرف في أحد الصراعات دعا إلى إنهاء الحملة العسكرية للتحالف واتهمه بإعاقة عمليات تقديم المساعدات. وقال المسؤول الأممي في تصريحات لو كالة "رويترز" من إثيوبيا حيث يقوم بجولة في مناطق متضررة من الجفاف ”يجب على السعودية تمويل 100 بالمئة من (احتياجات) الأزمة الإنسانية في اليمن. إما أن توقفوا الحرب أو تتولوا تمويل الأزمة. والخيار الثالث هو القيام بالأمرين“. ولقي عشرة آلاف شخص على الأقل حتفهم في الحرب وانتشر الجوع ووباء الكوليرا بشكل لم يسبق له مثيل مما دفع وكالات الإغاثة لوصف الوضع في اليمن بأنه أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ولم يرد متحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن على طلب رويترز التعقيب على تصريحات بيسلي. وتبرع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمبلغ 66 مليون دولار في يونيو حزيران لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة ولمنظمة الصحة العالمية للمساهمة في جهود مكافحة الكوليرا باليمن. وتقول السعودية إن مئات الملايين من الدولارات التي تعهدت المملكة بتقديمها لبرامج المساعدات الإنسانية عادت بالنفع على مدنيين من طرفي الحرب. ويدور الصراع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية وبين جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في نهاية العام 2014 ويسيطرون أيضا على المراكز السكانية الرئيسية في الشمال والغرب.