تأتي مناسبة ما يسمى ب "الغدير" التي تعتبر إحدى أهم المناسبات الدينية لدى جماعة الحوثي وسط سخط قطاع واسع من أنصار علي صالح. وبدأت الجماعة في الترويج لاحتفالية الغدير هذا العام عن طريق نشر وتوزيع كثير من المطبوعات الحائطية الكبرى، والتي علقت على عدد من شوارع العاصمة صنعاء، ركزت في معظمهما على مفهوم "الولاية" وحق جماعة الحوثي المزعوم بالحكم. وأبدى المؤتمريون استياءاً متعاظماً من هذه الفعالية، خاصة وأنها تجيء بعد نحو أسبوعين من محاولة حوثية مستميتة لإفساد فعالية الاحتفاء بالذكرى ال 35 لتأسيس الحزب في ميدان السبعين، وخلقت إثرها توتراً ملتهباً بين شريكي الانقلاب. وقال فتحي الباشا (أحد كتبة الحزب) معلقاً: "بدلا من العمل على احتواء تبعات الازمة الاخيرة وتقديم ضمانات للقوى السياسية وللناس والمجتمع فيما يتعلق بالمستقبل.. يذهب الحوثيون لاحياء مناسبة خاصة بما يسمونه عيد الولاية ،، متناسين انهم قادوا كل تلك الحملة "السياسية، الاعلامية، العسكرية" على المؤتمر وقيادته، تحت شعار: #اقتحامات_لا_انتخابات". مضيفاً: "لماذا هذا التمادي في التحدي والاستفزاز ..واين تبخرت كل تلك التنظيرات حول اولوية الجبهات على ما عداها.. ام ان الحوثيون يتبعون شعار (حلال لنا.. حرام على غيرنا) ؟!". فيما قال معلق آخر: "حقهم حق.. وحق المؤتمر (مرق)!".