قال عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين في كلمة مسجلة له بمناسبة ما يسميه الشيعة " عيد الغدير " أن موقع قيادة الأمة هو الأهم وأن هناك مؤهلات خاصة بتولي هذا الموقع ولا تنطبق على القيادات والحكام الحاليين ". وشن الحوثي عبدالملك في خطاب له نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين بمناسبة الاحتفال بما يسمى عيد الغدير هجوماً لاذعاً على منظومة الحكم واصفاً الحكام بالفاشلين وأنهم لا يستحقون إدارة مدرسة حسب تعبيره. وتؤكد تصريحات عبدالملك الحوثي الطموح الذي يسعى له في استعادة الامامة باعتبار ان ذلك حق شرعي لهم فيما يعرف بمذهبهم بحصر ولاية الأمة في البطنين وأن ذلك لا ينطبق على القياده الحاليه. وركز الحوثي في خطابه على موضوع ولاية الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وما يزعمه الشيعة من أحقيتهم المطلقة في ولاية أمر المسلمين من خلال الاستناد إلى حديث الولاية الذي حيكت حوله القصص ويشهد جدلاً واسعا في تفسير معانيه . وأكد الحوثي بحسب موقع صعده اون لاين في خطابه على أن من لديهم موقفاً سلبياً من الولاية يسلمون بمعايير مقلوبة ويسوقون لها هم سبب التبلد السياسي للأمة وتقبلها للحكام الظالمين حد قوله ، ولا يمانعون أن يكون من يحكم الأمة كافراً أو خائناً . منوهاً إلى أنه لا سبيل للأمة في مواجهة اليهود إلا بالعودة إلى ولاية الإمام علي ، وأنه لا وجود لأي ثقافة لمواجهة الهيمنة الأمريكية غير ثقافة الولاية ، والتي يحصرها الحوثي في نفسه والهاشميين المنحدرين من صلب الحسين بن علي عليهما السلام . ويحتفل الحوثيون وبقية فصائل الشيعة سنوياً بما يسمى "عيد الغدير" الذي يزعمون فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم خص علي بن أبي طالب رضي الله عنه بولاية أمر المسلمين هو ومن بعده من بنيه من البطنين وحصرها فيهم كحق إلهي لا يجوز منازعتهم عليه حسب اعتقادهم. بينما يرى آخرون في مناسبة الغدير أنها تكريس للعنصرية والسلالية وأنها مناسبة سياسية وليست دينية وإنما جعلها الإماميون ديناً وأباحوا في سبيلها دماء معارضيهم من أجل الوصول الى السلطة.