كشفت الأحداث الراهنة في اليمن حقيقة الحوثيين بعد انقلابهم المسلح على السلطة والذي أدانه المجتمع الدولي ورفضته الأطراف السياسية في اليمن. وقبل احتلالهم مؤسسات الدولة بقوة السلاح ظل الحوثيون يظهرون أنفسهم كمطالبين بحقوق الشعب اليمني، خاصة وأن المجتمع اليمني كان ينظر إليهم كمظلومين من قبل النظام السابق.
وقال الحوثيون في البيان الأخير الصادر عن مكتبهم السياسي مخاطبين حزب المؤتمر: "المرحلة لا تحتمل المخاتلة ولا المزايدة تحت عناوين مختلفة مثل المرتبات، فذلك هو الانزلاق في مخطط العدو وأجندته".
وعن أسلوب الحوثيين في الحديث حول المرتبات يقول الصحفي اليمني محمد سعيد الشرعبي، أن الحوثيين يعدون المطالبة بالرواتب شراكة في مخطط العدو وتنفيذ اجندته.
ويضيف الشرعبي في تغريدة له على تويتر، تابعها "المشهد اليمني"، مخاطباً الحوثيين " الرواتب حق وعليكم صرفها أو ترك السلطة والتراجع عن الإنقلاب لتعود الدولة."
وفي تغريدة أخرى للصحفي الشرعبي قال "يسيطرون على المؤسسات، وينهبون البلاد، ويجوعون العباد، ويعتبروا مطالبتهم بصرف الراتب جريمة وشراكة مع العدوان.. يا لهم من سفهاء!"
وأردف قائلاً، "يظهر الحوثيون زهداً كاذباً بالسلطة بعد ثلاثة أعوام من حربهم القذرة الهادفة إلى فرض ولاية الفقيه على شعب اليمن بالقتل والتهجير والتجويع"