كشف الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الثلاثاء، عن نتائج تحقيقاته حول ضربات جوية في اليمن. وقال الفريق المشترك إنه حقق في 15 حادثة حول ضربات جوية في اليمن، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تستخدم مقرات ومبان مدنية في الأعمال العسكرية الموجهة ضد الحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية. وأكد المتحدث الإعلامي باسم الفريق منصور المنصور، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السعودية الرياض، أن قوات التحالف تراجعت عن استهداف مواقع بسبب وجود مدنيين. وأشار إلى أن المليشيا استولت على مجموعة من المباني المدنية الأمر الذي جعل استهدافها أمراً مشروعاً، إلا أن قوات التحالف رغم ذلك راعت أن تكون ضرباتها دقيقة وسليمة، بما يجنب المدنيين والممتلكات المدنية آثاراً قد تترتب على أيٍ من ضرباته. وأوضح أن الفريق أجرى تحقيقا في 15 حالة ادعاء عن استهداف مواقع مدنية باليمن، وقال "إن حادثة قصف مجمع شيماء التربوي للبنات في مدينة الحديدة، والذي ادعت فيه منظمة العفو الدولية، حيث أكد الفريق أنه اطلع على الوثائق، وإجراءات وقواعد الاشتباك، وتبين له أن قوات التحالف وبناء على معلومات استخباراتية أفادت بوجود مقاتلين من المليشيا داخل بعض المباني في المجمع". وبخصوص حادثة قصف مصنع "كوكا كولا" في صنعاء، ذكر الفريق أنه اطلع على وثائق المهام الجوية، والصور الفضائية، وتبين له أن قوات التحالف كشفت عن وجود منصة صواريخ بالستية (سكود) داخل أحد مباني المصنع المتوقف عن العمل منذ فترة طويلة. وحول قصف مصنع "اليماني للألبان والمشروبات"، ذكر فريق التحقيق أنه قام بالتحقيق في الحادثة، وتبين للفريق أن التحالف العربي قصف مبنى مركز القيادة والتحكم والذي كان يستخدم من قبل قوات صالح، وتم قصفه بقنبلتين دقيقتي الإصابة، ويبعد الهدف عن المصنع بمسافة 200 متر، وهي مسافة آمنة لتجنب وقوع إصابات في المباني المدنية القريبة. وفيما يتعلق بتعرض مكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أوضح فريق التحقيق انه اطلع على وثائق العمليات العسكرية هناك وتأكد ان قوات التحالف ساندت قوات الشرعية وقصفت مبنى تتواجد فيه مليشيا الحوثي وصالح. وأكد المتحدث الرسمي باسم الفريق، أن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن كانت متوافقة دائماً في هجماتها الجوية مع القانون الدولي الإنساني.